المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ١٩, ٢٠٠٨

سمفونية النكبات المتجدّدة

مرو ان عبد العال في روايته « حاسّة هاربة » سمفونية النكبات المتجدّدة! علي الكردي يرصد الروائي – الفنان مروان عبد العال في روايته الجديدة «حاسّة هاربة» هول المأساة المتجدّدة التي حلّت كاللعنة على مخيم «نهر البارد» الذي سكنته «روح غريبة» زرعت فيه الموت والقتل والدمار.. ومثل سيمفونية حزينة.. تتردّد أصداؤها على شكل إيقاعات صاخبة، تتصاعد ألحانها وتعلو، وتتموّج، ثم تنخفض وتتلّوى بنبرة تراجيدية حادّة، يستعيد مروان عبد العال في روايته سيرة اللاجئ الفلسطيني في صيغتها الأكثر مأساوية، وألماً، واكتنازاً بالمعاني المضمّخة بكل أنواع الحوّاس الهاربة في لحظاتها الأكثر إشراقاً، وانكساراً، وتجلّياً، وعنفواناً، وحزناً.. لحظات تمتد في الحاضر المشرع على حلمٍ مشتهى.. وتوغل في الماضي القريب والبعيد لتستعيد ألق المعنى الذي فقد بريقه، بعد أن خلعت الفكرة رداء طهرها، وتعهّرت في سوق المزادات.. والشعارات الرنّانة.. وبعد أن باتت رهينة تلك الروح الشيطانية «الغريبة» التي سكنت جسدها، ونفثت فيه سمومها، فتناسلت قتلاً وتشويهاً ودماراً وأشلاءً حوَّل صفاء الأزرق إلى رماد كالح، وشاعرية الحلم إلى كابوس مرعب. لكأنما يرتلُّ

ذاكرة «البارد»

صورة
يعود الروائي والسياسي الفلسطيني إلى الكارثة التي حلّت بالمخيّم الشهير شمال لبنان... ثم يعبر إلى فضاء النكبة الأوسع. « حاسّة هاربة » عن لعنة سيزيف التي تلاحق أهل اللجوء! أحمد مصطفى جابر http://www.al-akhbar.com/ar/node/97335