يعود الروائي والسياسي الفلسطيني إلى الكارثة التي حلّت بالمخيّم الشهير شمال لبنان... ثم يعبر إلى فضاء النكبة الأوسع. «حاسّة هاربة» عن لعنة سيزيف التي تلاحق أهل اللجوء! أحمد مصطفى جابر
" يُعد من اللاثورية العجزُعن رؤية مأزق المقاومة في هذه المرحلةِ، والمُضي في تجاهل هذا المأزق، سواء عن طريق المعاندة، أو الركون إلى ( الحلول الإعلامية ) ." غسان كنفاني من دراسة المقاومة ومعضلاتها . بقلم : مروان عبد العال هكذا نحن مع غسان الانسان القائد الشاب والمثقف الثوري الديناميكي والمفكر المبدع لذلك نظل في حالة بحث مستمرة عنه، وعن فكرته، وعن معنى فلسطين، كما رسمها، وكتبها، وفهمها . غسان هذا الممتلئ بثقافته، والتزامه، كما بعروبته، وهويته، كما بانتمائه، وبفلسطينيته . غسان الشمعة التي كانت تحترق من طرفين . يا ليتني لم أتعرف عليه ! جملة قالها مرة صديقه المستشرق الهولندي " يان بروخمان " . كلما كثرت الاحتفالات بإحياء المناسبات، وتحولت السياسة إلى نصب تذكارية، إما تمجيدًا للماضي، أوتندرًا بالزمن الجميل، فلا يكاد يوجد بيان أو خطاب إلا واحتفظ بعبارة ( لا ولم ولن ننسى ). وتحوز الثقافة عادة على مسا...
اعداد : سعاد شواهنة نبأ/ شبكة الانباء الفلسطينية جاءت ال جفرا الأسطورية التراثية الشعبية والإرث الفلسطين ي لتكون صوت الموت المسكون بالانتظار، وصدى الترقب والتساؤل والبحث. جفرا.. لغاية في نفسها رواية صادرة في طبعتها الأولى للعام 2010 عن دار الفارابي في بيروت للكاتب مروان عبد العال وهو كاتب وروائي وفنان تشكيلي ومناضل سياسي فلسطيني. هي رواية البحث في البقاء: صورت الرواية بين دفتيها صورتين لموت باحث عن جذوة حياة.الأولى صورة موت الجفرا وخروج صوتها صدى يشدو الحياة، ويقلب الكثير من الأسئلة ويحملها لفنان تشكيلي لا زالت تنقصه صورة لوطن خيوطه مشتتة وألوانه مضطربة، ووجيب قلبه متباين وسفنه لم تفلح فتجد لنفسها ميناء ما. الجفرا صورة تمثل اللجوء من وادي المجنونة إلى بلد قريب إذ كان الحديث عن هجرة قصيرة ثم هجرة طالت إلى لبنان. أما الصورة الثانية للموت فجاءت في نهاية الرواية إذ عرضت لصورة الفنان وزميلته المعلمة ينبشان قبر صاحب الجفرا، رجل الضباب، الحالم، الشاعر، العاشق والفكرة. لقد كان لانتهاء خيوط الرواية في حدود قبر هذه الشخصية رسالة ثاقبة صارخة. فقد شكلت هذه الشخصية حالة حب...
قلم خصب ، من حبر سخي ، يزهر بالغيم المضمخ بالنعناع ، عندما استله من الفضاء ، اقدمه ريشة من جناح نسر، قبل ان يذرف لقاحه الجميل ، يرتجف كي يغرس اشواك وروده في غياهب السفر . لقد حملت قلمي الاخضر كي تتفيئ الملامح في ظلها المكسور على شوارع تذبل في النوم و تحترق في شمس المدينه، تركت كلماتي تسير حافية القدمين ، تنحني مع رقصة الحروف ، كي تضع للقمر مشكاة الروح، تعقد لقاء سري بين حافة البحر ولمعان القمر. اخلعي اسطرك النمطية ايتها الصفحات ، تعري من ثيابك السوداء، ورتدي من عبير الصباح لمسة من الوان الضوء. كان هنا دفتر للذكريات ، وهناك قرب فخارة قديمة ، أضع اسنة الاقلام دهراً..اكلته انياب العيون وهي تلهث على اقدام التعب . تهمس لي بوصايا القوافل. لن اكتب بأذن من أحد ، لا صفارة شرطي ولا قرار من السلطه، ولا تستسلم لرعب من صولجان الامبراطور ، ، او تنحني لديكتاتور ، تكتبني شهقة ضياع ، وتلد من رحم الشوق حالة الكتابة ،لحظة ان تطل زرافة الفرح من نافذة القلب، تنفتح شهوة القلم على نشوة اخضرار العشب، يتمايل مع النون ، كانه ينام في حضن الربيع، ويلقي السلام على ترابك البارد. كلماتي غير قابله للتفسير الحرفي...
تعليقات
إرسال تعليق