الكتابة بسهم روبن هود
أزف التّحية بشغف بمناسبة حلول رواية "عسل المرايا" للكاتب نافذ ابو حسنة، وشكراً للفرصة التي منحت لي لمرافقة اطلالتها واياكم، رغم ان بضع كلمات لا يمكن أن تختزل عملاً او عمراً بلحظات، لكن اسمحوا لي ببطاقة تهنئة بمناسبة هذه الولادة المباركة خارج الموت المألوف، والصرخة الإيجابية التي تخترق العقم وبصيص قلم يضيء سواد العتمة .. وحلم يزهر رغم تفشي اليأس . جاء على لسان ابن رشيق: "كانت القبيلةُ من العرب إذا نبغ فيها شاعرٌ أتت القبائل فهنّأتها" ... كيف ان كان الفتى من ذات القبيلة؟ ومن عشيرة الثقافَة، وانسان جميل وفتى ذو نطاقين ناسفين، مرة قال الروائي جمال الغيطاني " في العمل الصحفي ينظر الإنسان إلى الحجر وفي العمل الروائي ينظر الحجر الى الانسان ". لذلك تناغمت فيه تربتان، تربة الكاتب والَتفَاعلات التي إشتعلت فيه وكوّنته وتربة النص الروائي نفسه، لذلك ليس غريبا ان اشبّه قلم نافذ ابو حسنة بسهم روبن هود، انصهار المثقف في الروائي الذي يسجل الروح، والاعلامي الذي يكتب الحدث، يتميز بالنفس التّمرّدي في فتى...