المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٥, ٢٠١٥

العائد إلى زمن الأُسطورة

صورة
كل سنة يزداد عمّا سبق حرارة التمسك بإنعاش الذاكرة تخليداً لذكراه، ما السّر في ذلك؟ أن نرتجي العائد من وإلى زمن الأسطورة ، لعل غسان كنفاني الاقدر على وصف ما يستحيل وصفه   من مشهدٍ مفترض في مسرح اللامعقول، خبرة التحليق في المتخيل والتماهي بملامحه الاسطورية ،كما لو أن   أحدنا يتربص بذاك الخيط الخرافي الذي يرسم   تقاسيم وجه التاريخ   بشكل   مشّوه   يتأرجح على قرنيّ ثورهائج ، ولجعل القنديل الصغير يرتعد بين يدي حنظلة وهو يتسلق سلماً يبحث عن الشمس ليس داخل القصرهذه المرة، بل خلف البحار . ماذا سيقول لو وجد الحصان الأنيق مذبوحاً على باب المخيم ؟ والرجال مع البنادق في ساحات المدن بانتظار البرابرة، والبلاد تمزقها مصارعة همجية   لثيران شاردة من العصر الحجري . نجده   في اليراع النازف يرنو إلى افقٍ جديد في اسطورة باقية بعيون فتاة صغيرة تحمل زهرة . ما أحوجنا   إلى أسطورتنا الخاصة ، حاجتنا الى حلم عمومي يمسك بالقوة الكامنة التي تبعث الحياة   فينا . أسطورة غسان كنفاني   كتبت على جدار الشقاء   بحجم قضية   تمتد على مساحة الأمل،   ندرك الفارق في رخاوة   اللغة   التي ادمنت الاستجداء السياسي

بقرار موجز ننتمي الى غسان كنفاني

صورة
في كل تموز وفي اليوم الثامن منه يدعونا غسان إليه ، احبة ورفاق واصدقاء واطفال غسان ومؤسسة غسان وابناء رياضه ورفيقة العمر والذكرى السيدة آني والساهرة على جيل غسان وريشته المبدعة ليلى .. تلتئم الذكرى بازهار تنمو حوله وحول لميس في هذا المكان الذي يحتضن شهدائنا العظام ..  لنضع زهرة حلمٍ بأسمك وهو من اصطفاك ناطقا بأسمه ومن غيرك الجدير به ؟ وانت اسطورة فلسطينية تستمد قوتها من الغاية النبيلة التي تسكن روحنا والحلم الجميل في اعماقنا ورغم الغياب فأنت تؤكد لنا كما في كل سنة انهم قتلوك وما قتلوك ولكن شبه لهم لانهم اردوا بغيابك ان يقتلوا نمذج هذا الحلم والفكرة التي اشهد ان الحلم حي لا يموت ..    وزهرة بأسم الحقيقة لانهم ارادوا باغتيالك اطفاء شعلة الكلمة البندقية واغتيال الحقيقة لانها رسالة القضية والرواية الحقيقة العابرة للخديعة وللضياع وحدود الغياب . فأبدعت فكرا وموقفا وسياسة وكلمة وريشة وكتاب ورواية ومسرحية وقصه وسؤال ومقال .  وزهرة بأسم الحق الذي تجسده فيك واسمه فلسطين الغير قابلة للاختزال او القسمة ، بكامل احرفها واقانيمها وروحها وناسها ، اعتقدوا انهم يجردوننا من غسان ليغتالو