مروان عبد العال: العمارة الروائيّة تبدأ من الأسئلة الشخصيّة عن الحكاية الفلسطينيّة
حاوره : أوس يعقوب/ مجلة رمان في روايته «الزعتر الأخير»، الصادرة عن "دار الفارابي" البيروتية في 2017، يلملم الروائيّ الفلسطينيّ مروان عبد العال (مواليد 1957)، تفاصيل ذاكرته التي يخشى عليها – خشية أيّ فلسطينيّ - من الاغتيال والمحو والسحق. هو المؤمن بفلسطين المعنى والحقيقة والحق، وأنّ "الهزيمة الحقيقة تقاس بمدى خسارة الإنسان لذاكرته"، وأنّ "الإنسان يكون ضائعاً وتائهاً وعارياً عندما يكون بدون ذاكرة". مشدداً على أنّ "ذاكرتنا هي مفتاح عودتنا". في روايته الثامنة «الزعتر الأخير»، يتتبع ضيفنا مصائر الزعتر، تلك النبتة الطاهرة برائحتها الحادة ونكهتها اللاسعة، التي تنبت فوق القمم العالية في جبال الجليل، وبين شقوق الصخر، عبر رحلة مبتدؤها سفوح وادي الحنداج في فلسطين المحتلة، وليس منتهاها بمخيّم "تل الزعتر" في لبنان. رحلة رصد السارد تفاصيلها بمنأى عن صخب وأوجاع المنفى وضجيج الغربة وأحزانها، لا بسرد تسجيلي كلاسيكي، إنما استناداً إلى وقائع خلدتها الذاكرة الجماعيّة لشعب اقتلعه المحتل من أرضه، أرض الزعتر. "رمان" حاورت صاحب «سفر أيوب»، الحا...