المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٠, ٢٠١٠

ترانزيت

صورة
نعيق غريب من رطانة اللغة تنضح بما فيها من وباء العفن "المابعد عنصري": (نطالب باعادة أنتشار الفلسطيني في دول العالم) ، دعوة لبعثرة شعب مبعثر أصلا، هي سخافة حاقدة لم تعلم بعد أن كل مخيم هو سفينة، من أسطول العودة لمخيمات تصطف في طابور طويل تشق أمواج البحر العاتية نحو ميناء الحرية منذ 62 عاما، لكل سفينة ذاكرة في قاموس البقاء، واحد غرق في الربع الاخير، وسقط في موكب القاطرة، وفي كل مرة تتجدد المرارة على الواح الصبر، تستعيد سيرة النكبة الطازجة ، فوق فراغ برعمت فوق جثته الخيام ، ترتعش أعوادها وهي تسند قلقها على جذوع شجيرات الخروَع.. حتى لا تجرفها أنياب الريح الباردة وقد فعلتها بقسوة ، لكن إصرار غريزي للبقاء ، احتوته كراريس الأطفال في الخيمة \ المدرسة فتحولت الى مراسي ثقيلة تمسك بإ رادة الحياة. هي مشاعرالفقدان التي خرجت من جحر الماضي وباتت تحفر جرحاً فوق دفاتر الجسد القديم. تعال وأنظر،حين انتشرنا وقبل ان ننتشر، الفرجة مجانا، ما فعلته يداك كي ينتشر المخيم مجددا ، وهو لم يزل قاربا في أسطول عودتنا ، ليس غولا ولا دمية تستخدم كفزاعة للعصافير الشاردة، بالأمس كان شهيد على كرسي الاعتراف بأ