المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ١, ٢٠٠٩

عزف غير منفرد

صورة
عزف غير منفرد لا نية لي في التحليق منفردا, تحت وشاح العتمة. لا أستهوي ابدا ركوب الغيم النازف....بحكم العادة, اسير في الركب الجماعي, اجاري الحزن المزمن في كأس الليل. بضع قطرات من ماء تهطل على شفتاي, في لحظة عطش , تبلل بكلمة واحده شهقة البداية...انفلات المعنى من ثوبه المشدود على جسد الحصار. كأن المكان لا يتسع الا لوتر واحد, يعزف بشكل جماعي اهات تتصاعد بشكل للولبي نحو السماء, نداءات الجماعية, في الاباده والمقابر والعذاب. فقط هي استحالة , تذوب في لظى الشوق.. كأنها نحيب يسرقني الى الافق المضرج بلهيب القلق, مضمخ برائحة الياسمين, دمع في موقد القلب يغلي وينزف لفضائك نغما برشفة من قهوة مرة بطعم الهجرة وأغرس في يومك الندي الف ألف زهرة و تضيع أصابعي في خصلات الياسمين تحت أظافري يزهر الجوري مرة أخرى.... أتيه في عينيك بلا اجنحة أحلق بلا بيت ووطن أغرد بلا عيون أشع بوهج الكلام وبلا كلام أريدك عشتار الشعر وهكذا أهمس برفاقية صامته وأعزف ذاك اللحن الجماعي لك. ///////////////////// تقتلني الظلمه’ تستغرق قلبي والظلم اكثر يقتلني الحصار والصمت أكثر الأفضل أن نصرخ ،

غسان كنفاني: كأنك على قيد الشمس

صورة
غسان كنفاني: كأنك على قيد الشمس مروان عبد العال صباح اللقاء الجميل...مع ذكرى نعيشها لأنها على قيد الشمس. مع الحكاية التي رواها غسان وما برحت كوكبا يتشرد مثلنا في الافق البعيد معلقا على سماء الغربه. صار القنديل الصغير يشع بمصل الحياة , يسري فينا ويرسم لجيل تتجدد النكبه فيه... لانه يقبض على كلماتك التي عربشت وتفرعت كدالية أم سعد علي اسطح المخيم , فهي سر الحلم النابض والصاعد معنا نحو ألوان قوس قزح. لم اعترف يوماً الا انك على قيد الحياه...قلت كلمتك على عجل كأنك تستأذن الغياب!... وسيرتك المغلَفة بثوب الكلمات تدفئ ارواحنا البارده و تسير معنا في زواريب المخيم وتلاحقنا في ألعابنا الصغيره, ونحملها في حقائبنا المدرسية، ونتلوها كلما غادرنا شهيد ووجدنا لها متسعا في فرح الاطفال وحزن العجائز وترانيم الامهات ورسائل الهجرات المتتاليه. من خيوط فكرك المتين نسجنا ارواحنا وفعلنا النضالي، ومن نكهة ادبك الانساني لوَنا طعم السياسه .وزيّنا بعطر ابداعك مرارة الهزائم.. هل رأيت كيف تغادر المكان ويصير عطرك أكثر حضورا فيه؟ربما لأنه يسكننا مثلك اللامكان. نحلق في الفضاء وننتشر مع الريح. نملؤ الأمكنه

حبـش قـرأ عليـنا أبجديـة الثـورة

صورة
الحفل الكريم... سلام لك يا حكيم، سنة مرّت على غيا بك واليوم نشهد كم نحتاج إليك. وأنت الضوء السرّي فينا، أشعلته في الومضة الأولى للتأسيس مقاومًا. تعلن الفيض الأول من الحلم في عيوننا، وبإسمك نوزّع ما بقي من فيض ذاكرتك وفكرك وحلمك، حتى صرت أيقونة شعب وحكاية وطن، إسمها جورج حبش. سلام عليك يا حكيم، وأنت المعلّم تقرأ علينا أبجدية الثورة، تفكك طقوس العشق الفلسطيني، وتنسج في عقولنا مسار التجربة، كي نكون النجباء في فهم دروس الماضي ونفقه درس الحاضر، ونستقرىء آفاق المستقبل. لذلك حضورك الآن بيننا ليس مجرد ذكرى سنوية بل لأنّك مصل الحريّة الذي شربته الرّوح الفلسطينية، صرت فينا ذاك الزّمن المطلق الأقوى من كلّ النسيان. سلام منك يا حكيم، واسمح لي أن أنطق بروحك، وأوجّه سلامك إلى غزة التي حفظتها في حدقات العيون وأطبقت عينيك على وجعها وجوعها وجرحها وحصارها، وهي اليوم تحمل الوطن إلى شرفات الشمس. ويستعصي وهج دمها على المحرقة الجديدة، تخرج مرفوعة الرأس من جرحها وتنتصر إرادتها وتستمر مقاومتها، وبعبارتك المألوفة الجازمة(إنّ الثورة مستمرة) لأنّها من روحك شربت، وانتصرت بالمقاومة والاختبار، لذلك حقّ لها أن ت