المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر ٣١, ٢٠١٧

عبد العال يعاين الذاكرة في زعتره الأخير

خاص- ثقافات جهاد الرنتيسي يعيد الروائي مروان عبدالعال في روايته “الزعتر الاخير” معاينة الذاكرة ليكشف عن أوجه وخصائص غائبة يصعب العثور عليها بعيدا “خزين الغرابة” في مواطن الشتات الفلسطيني حيث يبقى الإنسان معلقا في عوالم أقرب إلى الهلامية تجمع بين الفراغ والأفق موصد الأبواب. من خلال بطله المصاب بـ “الإفراط في التذكر” المعروف بمتلازمة “هايبرتميسيا” والأحداث التي يمر بها قبل وبعد نكبته الأولى يجد الروائي تأثيرات أعمق للذاكرة في شخصية الفرد وسلوكه. تخرج الروايات عادة من ركام الذاكرة لكن رواية “الزعتر الاخير” تفاجئنا من خلال التجربة الحياتية لبطلها بأن ذاكرة الإنسان مثل كل الأجسام الحية وغير الحية تتعرض للاهتزاز بفعل الرحيل واللجوء. للذاكرة علاقة ما بالغربة في حياة اللاجئين حيث تشير رواية عبدالعال الاخيرة إلى أن صاحب الذاكرة لا يشعر بالغربة وحين يضيع الوطن من ذاكرة أصحابه يستحيل إيجاده خارجها.  بين التقاطات الروائي في روايته التي تدور أحداثها بين وادي الحنداج ومخيمات لبنان أن الإنسان يقضي حياته مكافحا من أجل الحفاظ على ذاكرته، لكي يكون نفسه، ولأنه لا يستطيع العيش دون ذاكرة.