أيها الظل




يا ظلي الأليف ...تمهل ، لا تغادر الطريق ، فمازالت أتبعك ... لأنك من علق غيابه على الحائط ومضى ،فوق الهامش القاتل ، تعلقت على الشريط الشائك، أسترق النظرالى المعنى من أقرب نقطة.

حين ادمنت الغياب، غادرت النبضات قلب المكان... كما ترفرف أجنحة الكلمات في فضاء البعيد وتسدي للأغصان قوسا من قزح براعمها

وعلى وقع زقزقة طربة لعصافيرالكرى

تفسر لي سر الاختباء ،

وكيف يبتلعني الظل كلما

لبس النهار ثوب المساء الجديد

كم مرة يكون للسماء نهاية مفترضة ؟أليس عند حدود الغربة ثمة ميناء للضياع ؟

تلقى على شواطئه مرساة لاستباحة جديدةً.

جسدي مظاهرة غاضبة ،

تسير على ما تبقى لي من قدمين ،

تعير جريان الموت الى موسم زحف الجنائز ،

وترتفع فوق جسارة أعمدة الصحف اليومية ،أنا هامش للمعنى ، استلقى في هجران ألهي، امارس صلاة الانتظار الباهظ وراء سواد الافق ،

قافلتي لا تكف عن السير في سلالة المعنى حتى يبتلعني العدم بشدقه المغمور بطعم الملامة المرة ،

من أجل الذين يتعثّرون في التثاؤب الصباحي.

يا عبق الصباح، أنت ظلي الراقص في رغوة القهوة، منتشيا في نكهة الغياب

أنتظرني عند زواية حادة من مفترق الهامش ،ولا تدع اقدامي تسابق الطريق حين تستهويك مطاردة الشمس لأنك ظلي وخط السير المباح.

بقلم: مروان عبد العال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

قلم أخضر

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء