شمس عابرة

لا حياة  لكائن  يفرّط  بالشمس ، قد  تنكسر الغيوم أو زرقة السماء ان سقطت يوماً  في الايدي الراعفة . والشمس قد  تأكل ظلها  في زوايا الغرف المغلقة  ولكنها تتحدى كل من  يحدق في عينها ، في ذاكرتها تموت الرطوبة ويزهر زعتر الشهداء . وجدتها على مفترق جنوبي ، ترتجي البحر ان يمتشق حرارتها وان يظل حضنها  المالح  الأرحم من المنفى البارد . ذات قدر منحتنا هذا الوهج من دمها ،فكيف نسكبه في كأس ماء؟ بلاد مثل طير الحجل تغزل خيوطها من رحم  التراب  لتداعب وجنات السنابل ، لأنها  تتوالد دون  توقف حتى لا يتلاشى الزمن الاسود في فوضى الظلام  يوم نامت جحافله العمياء  في قاع المدينة . كيف استطاعت  الشمس ان تعبر الحدود ؟  يطيب طعم الشفق حين يرنو الى كعبة العشق ، اليوم شمس أيار أطلقت اشعتها  فوق طهر الجبال .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

قلم أخضر

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء