قريباً: رواية ( جفرا)



أيّها السّائرون خلفي، تحملون جسدي المسجّى في صندوق خشبيّ، وتتقاطرون كخيوط الدّخان خلف نعشي..
هل صدّقتم أنّي قد متّ؟
أنتصر الآن على الصّمت، فتتقهقر البرودة في جسدي، ولا يقيّد الموت كلامي كما قيّدته حياتي.
الدّفء يتسرب إلى أطرافي، أطير بينكم مثل سحابةٍ بيضاء، تعدكم بالمطر.

وحدها السّحابة المشبعة بالماء تحملني إلى البعيد الأجمل، شفاءً لغربتي وجروحي.
في موتي أشعر بحريّتي التي قطعتها سيوف السّفر والرّحيل، وشقّقتها أشرطة الحدود والحواجز والمعابر، وأصفاد قلبي تتحرّر من قيودها، ترمي الأغلال خلفها وتمضي.

تعليقات

  1. كم أنا سعيد بتصفحي مدونتك والوقوع فيها , لو تعلم سعادتي في أن ألتقي أنا وأنت في زهرة غاردينا قال عنها محمود درويش ونزار قباني وها أنت تكتب عنها , ها هي تجعلني ألتقي بك وأنا أكتب حروفي في هيبة لأنك ستقرأها , لك تحياتي رفيقي مروان عبد العال.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

قلم أخضر

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء