غلاف أخير

حاسّة هاربة
تأليف : مروان عبد العال
أما المرأة التي ما زالت تجلس في أعلى الجبل و
تراقب الحي كل مساء... يعيش في قلبها سرير من
طراز آخر.سرير يرقد فيه كوكب الروح، و يختفي في
سر الشوق البعيد و برج الهوى القديم. أفادت جارتي
عن أخبار سريرها انه قد زحف من غرفة نومها!
قالت «سحبه النمل » و بكت. لم تجد حذاء على عتبة
الباب و لا بقايا ملابس على علاّقة ثياب و لا حتى
علبة المكياج. السرير المحترق بدا كهيكل عظمي أكلت
النار فيه كل شيء و بقيت خيوطه الحديدية ترسم
مكان النوم على وسادة الرماد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

في النكبة تحترق أصابعي كي تكتبك!