أرسم من أجل كل فريسة،حتى لا تخدعها رقصة النحل وتصطادها خيوط العنكبوت القاتل، أغادر زوايا الاوقات الحادة، أفر من عواء ذئب ينهش بأنيابة طراوة القلب، أطرده من أحلامي ، وأضع الخديعة المرة التي مازالت تشتعل في بئر نضب، خارج وعد الدائرة التي التفت على العنق كحبل المشنقة، أليافها الحادة كالسيف، قطعني تجاهلها ثمنا لفريسة أخرى وأشياء كنت أدركها ،وأتأرجح فوقها ، أقنع الكذبة اليومية أن التفاهة أبعد عنها ،فيأبى الصدق قولها، أنا خارج الدائرة لان السماء لم تعد تتسع أحلامي وألخيبة بعد الان خارج النص. طالما العقل في ثلاجة التفاهة التي أكرهها، فأصرخي يا ألواني بحرية لآنك لا تعرفي خيانة الضوء. ولا تبحثي عن فرائسك في نفايات الانسانية.
ميدوسا": خِزَانَة تَجْر الْبِلَاد اليوم الثامن
اليوم الثامن قصة : مروان عبد العال 15/05/2020 :لوحة لموفق قات العروس التي أدمت أشواك البراري قدميها ؛ هي ذاتها التي فتنت قلوب الرجال في أرياف الجليل ، مذ كانت تلعب على عين ماء أو فوق أرجوحة معلقة على غصن شجرة الخروب في ساحة البلدة ، تنمو وسط بيارات اللوز وتظل تنساب كساقية ماء على حافة الطريق الترابي ؛ تنتظر فارسها الملثم بكوفية سوداء ، مال قلبها إليه منذ عرفت أنه واحد من رجال معركة القطمون ، وقاتل في عملية الريس ، ومازالت تحفظ عن ظهر قلب الاهازيج الشعبية لشاعر الثورة نوح إبراهيم . تلمح بطلها يمتطي سرج خيل ، ويأتيها كالصهيل من بعيد ، و يتقدم بين السنابل رويدا رويدا . "دخل اليهود إلى القرية ، فخرجت "وفية" زوجة "فهيم" لترى ما حل بالبلد، فتحت باب الدار . شاهدت اليهود في ساحة الجامع ، صرخت بأعلى صوتها : هاتوا "الشحار" و"شحروني" ! ! وفارقت الحياة . " هكذا وصف موتها في (سفر أيوب) و ما حدث في الغابسية ، يوم وقعت في قبضه الغزاة ، اقتحموا بيوتها ، قتلوا أكثر من شاب على حائط الجامع ، والدتها المفتونة بجمال ابنتها ، كانت أول من لبى النداء ، وا...
تعليقات
إرسال تعليق