أرسم من أجل كل فريسة،حتى لا تخدعها رقصة النحل وتصطادها خيوط العنكبوت القاتل، أغادر زوايا الاوقات الحادة، أفر من عواء ذئب ينهش بأنيابة طراوة القلب، أطرده من أحلامي ، وأضع الخديعة المرة التي مازالت تشتعل في بئر نضب، خارج وعد الدائرة التي التفت على العنق كحبل المشنقة، أليافها الحادة كالسيف، قطعني تجاهلها ثمنا لفريسة أخرى وأشياء كنت أدركها ،وأتأرجح فوقها ، أقنع الكذبة اليومية أن التفاهة أبعد عنها ،فيأبى الصدق قولها، أنا خارج الدائرة لان السماء لم تعد تتسع أحلامي وألخيبة بعد الان خارج النص. طالما العقل في ثلاجة التفاهة التي أكرهها، فأصرخي يا ألواني بحرية لآنك لا تعرفي خيانة الضوء. ولا تبحثي عن فرائسك في نفايات الانسانية.
كنفاني المثقف يستعيد نفسه
" يُعد من اللاثورية العجزُعن رؤية مأزق المقاومة في هذه المرحلةِ، والمُضي في تجاهل هذا المأزق، سواء عن طريق المعاندة، أو الركون إلى ( الحلول الإعلامية ) ." غسان كنفاني من دراسة المقاومة ومعضلاتها . بقلم : مروان عبد العال هكذا نحن مع غسان الانسان القائد الشاب والمثقف الثوري الديناميكي والمفكر المبدع لذلك نظل في حالة بحث مستمرة عنه، وعن فكرته، وعن معنى فلسطين، كما رسمها، وكتبها، وفهمها . غسان هذا الممتلئ بثقافته، والتزامه، كما بعروبته، وهويته، كما بانتمائه، وبفلسطينيته . غسان الشمعة التي كانت تحترق من طرفين . يا ليتني لم أتعرف عليه ! جملة قالها مرة صديقه المستشرق الهولندي " يان بروخمان " . كلما كثرت الاحتفالات بإحياء المناسبات، وتحولت السياسة إلى نصب تذكارية، إما تمجيدًا للماضي، أوتندرًا بالزمن الجميل، فلا يكاد يوجد بيان أو خطاب إلا واحتفظ بعبارة ( لا ولم ولن ننسى ). وتحوز الثقافة عادة على مسا...
تعليقات
إرسال تعليق