يا أميرة أول المطر...
تصفحي أسمالها ، ليست خرقة تلفعتها هروبا من المطر. هو الزمن الذي تشعب في عروقها، تسجل أيقونة التراب في نتوءات تنساب غائرة في تناياها، تقرأ تجربة الطرقات على مدار الزمن، هي شجرة تنغرس في الروح وهي قاموس الحكايات التي داعبت ظلالها. والعشق الذي استراح في حضنها.
هل أتاك حديث الغسق؟ حينما تجمع نجوم الليل بصيصها الفضي وتعيد بعثرتها كحبات النمش فوق مسام وجهك الابنوسي. ويغار طوق البنفسج من غدائرك، وتحار حتى الشمس لحظتها أين تغيب؟ كيف تسرق النهار ومتى تعلن الرحيل ويكون الغياب..؟
كل أرصفة المدينة تمرح بما أسبغته عليها السماء من قطرات هاربة نحو وجنتي الارض ..وتهرول الاقدام فوقها كعصافير الفرح، تزقزق راقصة مع رقرقة الاضواء المبعثرة كعزف الكمنجات في بهو المقاهي القديمة و تبهت في حياء عذري داخل قعر الحانات المنخفضة. جذعة بأرجوحتها المعلقه في نياط القلب.
يا أميرة النعاس المسافر في حقائب الوقت، تلتهمها الشوارع وتصحو يوماً فوق أجنة الريح كي يعود لى موطن الينابيع ويتدفق ربيع المعنى ، لانها على سحابة مشبعة بقناديل السماء.
هل أدركت كيف تعود العيون الى حجرها ، تغرورق بماء ساخن وتنتحب إبتهالا يشبه الهزيع الاول من الحلم؟
لن يبلل المطر أحلامنا، ولا ينفش النورس ريشه هربا من زبد الموج، فسارية المركب تراقص الفضاء الازرق، ولأشرعة تتمايل بذراعيها كي تلتقي بحضن له ملوحة البحر، ولقوس قزح إرتمى على مد الافق شهيدا، يعانق الشفق، تقبض نسائم الشتاء على تلابيب الكلام كي تظلين أجمل من سكون المعنى.
ذكراة المطر ، رائحة التراب المبتهل للحبات الاولى، للشفاه التي تعطلت إبتسامتها، للمطر ألف ذكرى ولون وطعم ورائحة.
عد أيها المطر.... لعل في سقوطك على نافذتي، تغسلني من النسيان وتنيط الستار عن ذاك الغمام كي اتصفد بخيط من المطر...
مروان عبد العال
هل أتاك حديث الغسق؟ حينما تجمع نجوم الليل بصيصها الفضي وتعيد بعثرتها كحبات النمش فوق مسام وجهك الابنوسي. ويغار طوق البنفسج من غدائرك، وتحار حتى الشمس لحظتها أين تغيب؟ كيف تسرق النهار ومتى تعلن الرحيل ويكون الغياب..؟
كل أرصفة المدينة تمرح بما أسبغته عليها السماء من قطرات هاربة نحو وجنتي الارض ..وتهرول الاقدام فوقها كعصافير الفرح، تزقزق راقصة مع رقرقة الاضواء المبعثرة كعزف الكمنجات في بهو المقاهي القديمة و تبهت في حياء عذري داخل قعر الحانات المنخفضة. جذعة بأرجوحتها المعلقه في نياط القلب.
يا أميرة النعاس المسافر في حقائب الوقت، تلتهمها الشوارع وتصحو يوماً فوق أجنة الريح كي يعود لى موطن الينابيع ويتدفق ربيع المعنى ، لانها على سحابة مشبعة بقناديل السماء.
هل أدركت كيف تعود العيون الى حجرها ، تغرورق بماء ساخن وتنتحب إبتهالا يشبه الهزيع الاول من الحلم؟
لن يبلل المطر أحلامنا، ولا ينفش النورس ريشه هربا من زبد الموج، فسارية المركب تراقص الفضاء الازرق، ولأشرعة تتمايل بذراعيها كي تلتقي بحضن له ملوحة البحر، ولقوس قزح إرتمى على مد الافق شهيدا، يعانق الشفق، تقبض نسائم الشتاء على تلابيب الكلام كي تظلين أجمل من سكون المعنى.
ذكراة المطر ، رائحة التراب المبتهل للحبات الاولى، للشفاه التي تعطلت إبتسامتها، للمطر ألف ذكرى ولون وطعم ورائحة.
عد أيها المطر.... لعل في سقوطك على نافذتي، تغسلني من النسيان وتنيط الستار عن ذاك الغمام كي اتصفد بخيط من المطر...
مروان عبد العال
هل أتاك حديث المطر؟؟
ردحذفهل عانقت قطراته ذكرياتك؟؟
هل أشعل انهماره نيران الشوق والحنين؟؟
هل تبادلت دموع الغمام الابتسامات مع تفاحة تعلمت الغياب خلف خطوات مهرولة على أرصفة تتحكم فيها الشارات الضوئية الدائمة المسير؟؟؟
هل أتاك حديث المطر؟؟
يا مطر، كن بردا وسلاماً عليه وعلى المشاعر المشتعلة تحت الجمر الغافي...............
سلامي اليك يا رفيق ذكريات المطر............
هل أتاك حديث المطر؟؟
ردحذفهل عانقت قطراته ذكرياتك؟؟
هل أشعل انهماره نيران الشوق والحنين؟؟
هل تبادلت دموع الغمام الابتسامات مع تفاحة تعلمت الغياب خلف خطوات مهرولة على أرصفة تتحكم فيها الشارات الضوئية الدائمة المسير؟؟؟
هل أتاك حديث المطر؟؟
يا مطر، كن بردا وسلاماً عليه وعلى المشاعر المشتعلة تحت الجمر الغافي...............
سلامي اليك يا رفيق ذكريات المطر............
الثلاثاء 09-11-10
ردحذفبعض النقاط التي استوقفتني عندالعمل الادبي الجديد للكاتب والروائي الفلسطيني
مروان عبد العال
سبارتاكوس يخط على صفحة الشمس
(الثورة تخط على صفحة الحرية)
ليس مصادفا انني اخترت هذا العنوان لقصة الكاتب والروائي الفلسطيني مروان عبد العال
فسبارتاكوس ذلك العبد الذي بات اسمه في الادبيات رمزا للثورة بعد دحره للرومان,والشمس رمزا للحريه.هذا بنسبة للعنوان
بعدها ولجت الي النص بنهم كعادتي لابحث عن المميز والاستثناء الذي عودنا عليه كاتبنا مروان عبد العال.وكعادته استعمل الاسلوب البسيط الغني بالوصف والتشبيه والذ يجعل من النص لوحة فنيه متناغمه.لقد ذكرني اسلوب الكاتب في هذا العمل بالروائي الفلسطيني اميل حبيبي وعمله الادبي الراقي السداسيه.
مبنى القصه:(سبارتاكوس يخط على صفحة الشمس)
• مزج التراثين العربي والغربي بين ثورة وتحدي سباتاكوس
والمخيم
• توظيف الاسطورة للتدليل على واقع اوللترميز.
• استغنائه عن المبنى التقليدي للقصه القصيرة تحاول تصور انعكاس تدمير المخيم وتاثيرة على سكانه في الخارج والداخل والتحدي والمقاومه.
• الاسترجاع والتذكر داخل التذكر.
• مزجه في العمل العديد من الاشكال القصصيه, كالرواية التاريخيه والسيرة الذاتيه
• فرادة اللغه الكاتب لغه خاصة به تمتح من التراث لكنها تضيف عليه مازجا القديم والحديث مما يزيد النص جماليه خاصه.
• استعمال العناصر الفنيه كالجناس ,التكرار, , ,ايقاع الجمله ,الصوره الكريكاتوريه. الوصف والتشبيه
• وجود الراوي مما يزيد من انسيابية العمل الفني.
• اضف الى ذلك اللوحة الفنية المرافقه لاعمال كاتينا
• تسخير الحواس في العمل الادبي وهذا ما يميز الاستاذ عبد العال بنسبة لي وهو ليس مصادفه وذلك ليست مصادفه فمروان عبد العال ايضا صاحب ريشة محترفه وهذا ما يظهر باعماله الادبيه.مما يزيدمن انسنة العمل.
• استعمال الكاتب لازمنه مختلفه.فتارتا يخذنا بحنينه الى ماض وتارتا يحي فينا حاضر وتارتا نعيش معه امل المستقبل.
• انسنة المخيم واعطائه بطولة العمل الادبي
ومهما كتبت فلا افي كاتبنا الكبير حقه. فمروان عبد العال ظاهرة ادبية يحق للنقاد والمحللين والقراء ان ينصبوا على دراسة اعماله وانصافه على مستوى الادب العربي الحديث في فن الرواية والقصه القصيرة.
الى الامام يا استاذ مروان
والى اعمالا جديدة مزهرة كما عودتنا
باحترام
نون
10
تشرين ثان
2009