بيتٌ عائد
لم ادرك ان البيت يسافر,يحمل الامتعه فى احشائه. ويلقي النوافذ على الباب الخارجى. وان ثمة بيت فى هذا الكون تعرت جدرانه من صور شمسيةو لوحة زيتيه.لن اعود انا اليه,لايهمنى ان كان موجودا او سجد على ركبتيه. ما يهمنى ان يعود هو الي. انا اجول عاريا بلا ستائره.. اسوح على ما تبقى لى من ارصفه. كيف يهجرونى واصير فوق سرير مستعار. بلا وسادة صامته تتحسس كل احلامى. كيف يلوذ المساء فيكون لى واستفيق على صباح ليس لي؟
عليك ان تخجل ايها البيت فقد تعبت ساعداى من حمل الحقائب. ولو مرة اجلب لى المرايا المحطمه والصباح الفيروزى بعد مساء يعبق بنسيم الليل.
الم تقتلك الغربه. واشبعد الموت فى جرن النار. انهض من اجلى باحلامى الباقيه ورائحة عطرى على شراشف السرير ومكتبة مائله وصور تسلسليه لحياة متارجحه. تعال الى فانا لا اقوى ان ابقى على رصيف اللامكان ولا على برج سفينه بعمر الرحله. تعال نعلن سويا هدنه للفراق ونوقع على عتبة البيت وقفا لاطلاق الاحلام.
مروان عبد العال
تعليقات
إرسال تعليق