قلم خصب ، من حبر سخي ، يزهر بالغيم المضمخ بالنعناع ، عندما استله من الفضاء ، اقدمه ريشة من جناح نسر، قبل ان يذرف لقاحه الجميل ، يرتجف كي يغرس اشواك وروده في غياهب السفر . لقد حملت قلمي الاخضر كي تتفيئ الملامح في ظلها المكسور على شوارع تذبل في النوم و تحترق في شمس المدينه، تركت كلماتي تسير حافية القدمين ، تنحني مع رقصة الحروف ، كي تضع للقمر مشكاة الروح، تعقد لقاء سري بين حافة البحر ولمعان القمر. اخلعي اسطرك النمطية ايتها الصفحات ، تعري من ثيابك السوداء، ورتدي من عبير الصباح لمسة من الوان الضوء. كان هنا دفتر للذكريات ، وهناك قرب فخارة قديمة ، أضع اسنة الاقلام دهراً..اكلته انياب العيون وهي تلهث على اقدام التعب . تهمس لي بوصايا القوافل. لن اكتب بأذن من أحد ، لا صفارة شرطي ولا قرار من السلطه، ولا تستسلم لرعب من صولجان الامبراطور ، ، او تنحني لديكتاتور ، تكتبني شهقة ضياع ، وتلد من رحم الشوق حالة الكتابة ،لحظة ان تطل زرافة الفرح من نافذة القلب، تنفتح شهوة القلم على نشوة اخضرار العشب، يتمايل مع النون ، كانه ينام في حضن الربيع، ويلقي السلام على ترابك البارد. كلماتي غير قابله للتفسير الحرفي
" يُعد من اللاثورية العجزُعن رؤية مأزق المقاومة في هذه المرحلةِ، والمُضي في تجاهل هذا المأزق، سواء عن طريق المعاندة، أو الركون إلى ( الحلول الإعلامية ) ." غسان كنفاني من دراسة المقاومة ومعضلاتها . بقلم : مروان عبد العال هكذا نحن مع غسان الانسان القائد الشاب والمثقف الثوري الديناميكي والمفكر المبدع لذلك نظل في حالة بحث مستمرة عنه، وعن فكرته، وعن معنى فلسطين، كما رسمها، وكتبها، وفهمها . غسان هذا الممتلئ بثقافته، والتزامه، كما بعروبته، وهويته، كما بانتمائه، وبفلسطينيته . غسان الشمعة التي كانت تحترق من طرفين . يا ليتني لم أتعرف عليه ! جملة قالها مرة صديقه المستشرق الهولندي " يان بروخمان " . كلما كثرت الاحتفالات بإحياء المناسبات، وتحولت السياسة إلى نصب تذكارية، إما تمجيدًا للماضي، أوتندرًا بالزمن الجميل، فلا يكاد يوجد بيان أو خطاب إلا واحتفظ بعبارة ( لا ولم ولن ننسى ). وتحوز الثقافة عادة على مساحتها من الذاكرة العادلة،
اليوم الثامن قصة : مروان عبد العال 15/05/2020 :لوحة لموفق قات العروس التي أدمت أشواك البراري قدميها ؛ هي ذاتها التي فتنت قلوب الرجال في أرياف الجليل ، مذ كانت تلعب على عين ماء أو فوق أرجوحة معلقة على غصن شجرة الخروب في ساحة البلدة ، تنمو وسط بيارات اللوز وتظل تنساب كساقية ماء على حافة الطريق الترابي ؛ تنتظر فارسها الملثم بكوفية سوداء ، مال قلبها إليه منذ عرفت أنه واحد من رجال معركة القطمون ، وقاتل في عملية الريس ، ومازالت تحفظ عن ظهر قلب الاهازيج الشعبية لشاعر الثورة نوح إبراهيم . تلمح بطلها يمتطي سرج خيل ، ويأتيها كالصهيل من بعيد ، و يتقدم بين السنابل رويدا رويدا . "دخل اليهود إلى القرية ، فخرجت "وفية" زوجة "فهيم" لترى ما حل بالبلد، فتحت باب الدار . شاهدت اليهود في ساحة الجامع ، صرخت بأعلى صوتها : هاتوا "الشحار" و"شحروني" ! ! وفارقت الحياة . " هكذا وصف موتها في (سفر أيوب) و ما حدث في الغابسية ، يوم وقعت في قبضه الغزاة ، اقتحموا بيوتها ، قتلوا أكثر من شاب على حائط الجامع ، والدتها المفتونة بجمال ابنتها ، كانت أول من لبى النداء ، وا
تعليقات
إرسال تعليق