حَالَة تَنَفَّس

مَازِلْت أَتَنَفَّس مُنْذ الْبَارِحَة ، وَعَلَى بُعْد شِبْر مَاء مِن" شَخْص مَا " ، وَمَازَالَت تَلْثُمَنِّي الَغُيُوَم ، عَلَى وَقْع اجْرَاس الْمَسَاء، تُوَبِّخْنِي نَبْتَة الْبَنَفْسَج، يَوْم عَثَرْت عَلَي هناك، عِنْد ضِفَاف الْسَّاقِيَة الْشَّقِيَّة، يَتَحَفَّز الْشَّك الْبَلِيَّد مُغَادِرَا قَلْب الْحَقْل الْوَرْدِي...


نَحْو شَرَايِيْن الْسَّنَابِل الحَنطيَّة ، يَسُوْد الْظَّلام مُسْتَبِدّا بَرْدَهَات قَلْبِك و الْدَّهْر لَم يَبْق مِن دَهَالِيْز الْوَطَن الَا جِدَار ، كُل حُقُوْق الْشَّوْق مَطْبُوْعَة فِيْه ....قَصَائِد أَيْلُوْل تَلْهُو عَلَى تُخُوْم الْشِّفَاه الْذُّبَالَة ، تُعَلِّق زَنْد الْرِّيَح عَلَى زغب الْقَوَافِي نَبَضَات عشق خَرِيْفِيَّة....

هَل أُسَمِّيَك طَيْرا؟

تُدْمِن عَلَى تَنَفُّس هَوَائِي وَتُحَلِّق فَوْق الكَلَام و تَصِيْر الْسَّمَاء مَثْوَى لَك

تُنَبِّهُني الْعَصَافِيْر بِدُعَاء مَكْبُوْت لِمَوْسِم الْتِّيْن ، كَم كَان الْبَحْر مُمْتَعِضا لانْحُبَّاس الْدَّمْع، جَاثِيَا عَلَى رِمَالِنا الْطَّرِيَّة ،يُمَرِّغ بِزَبَدِه أَنْف الْوُجُوْه الْصَّخْرِيَّة

طَرِيّقْتَه الْمَائِيَّة فِي الْتَّمَرَّد عَلَى جَفَاف الْحَيَاة ،الَى مَتَى سَيَظَل الْحُزْن يَسْتَبِيْح الْشِّفَاه الْسَّخِيَّة .....

أَمَا آَن لِهَذَا الْحُزْن ان يَتَنَحَّى؟

ان يَتَقَهْقَر أَمَام نَشْوَة الْلِّقَاء ، يَتَدَحْرَج كَجُلْمُوْد عَن أَكْتَاف الْنفْس ، حَتَّى يَسْتَقْيِل الْتَّعَب مِن سَطْوَة الْايّام............أُصَلِّي لِحَالَة تَنَفَّس مُشْتَهَى ، مِثْل نُعَاس يَتَسَلَّل لِعَيْنَي طِفْل أَثْنَاء الْسَّفَر..



مَرْوَان عَبْد الْعَال                                                              1-10-2010

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

في النكبة تحترق أصابعي كي تكتبك!