ايفان الفلسطيني
ايفان الفلسطيني
ايفان وعرب وجهان لإنسان فلسطيني واحد قسّمته الغربة , يتحاوران في سرد ذاتي عميق , بعد سنوات من إنكار للذات وللماضي معا. يتّحد نهر الحوار في النّهاية الى انكسارات واحدة .
عرب المولود في غربة مخيّم فلسطيني، تقذف به الاحلام الكبيرة الى غربة جديدة نحو مدينة " دورتموند" جنوب غرب ألمانيا، يبدل اسمه الى ايفان ، هربا من الذكرى، هذا الاسم الذي تقع فيه أزمة الهوية وتطرح على وقع هذه الاشكالية أسئلة الهويّة الذاتيّة .
ايفان نفسه هو اسم (ايفان الرهيب او ايفان الرابع الذي ارتكب مجازر عام 1552 في روسيا) يحاور في داخله ( عرب )الشخصية الطفولية الذي حمله الى الغربة يطارده بكل تفاصيل حياته السابقة وأحلامه منذ دكّان أبيه في المخيّم ووعد أمّه بزواجه من ابنة خالته هنية الى حلمه في التّصوير الفوتوغرافي .
يتعرض لصدمات هائلة وعنيفة ولأسئلة وجودية، لكن في نهاية الحبكة المؤلمة يلتقي بابنة خالته في الطائرة دون ان يعرفها اثناء زيارته الأولى الى المخيّم لحضور جنازة أمه.
من هي الضّحيّة , ايفان أم عرب ؟ من قتل من ؟
وتنتهي الأحداث بانتحاره وهو في محاولة منه لقتل أسئلته وقتل غربته المؤلمة عن نفسه وعن اسمه.
ايفان يسرد كيف قتل نفسه عندما غير اسمها وعندما غير احلامها كما هو يعتقد ولهذا قتلها كحل فيزيائي في المحصّلة.
من الرواية:
قضيت نصف عمري لاهثاً وراء نعمة الانعتاق من ذاكرتي، لا أعرف من أين كانت البداية وأين ستكون النهاية، من أين أتيت وبأي اتجاه أذهب، انعدم من داخلي الإحساس بالمكان والزمان معاً، فأمسيت غارقاً في سحر هذه النعمة التى منحتني سحر التحرر من الألم الذي لازم حياتي، من أجل ذلك فقد دمرتها عامداً متعمداً، محوتها بكامل إرادتي ومع سبق الإصرار، أقنعت نفسي بأني في حياة جديدة لا يوجد ما قبلها
تعليقات
إرسال تعليق