الى رجل كالشفق


هَكَذَا أَنْت

كَالْشَّفَق الْجَمِيْل يَعْتَصِر الْشَمْس حَتَّى أَخْر قَطْرَة،
عَاد مِن حَيْث أَتَى لِيَسْكِبِهَا عَلَى مَرَايَا الْوَقْت ،
هَكَذَا لِلْحُرِّيَّة
قَبْضَة عِشْق ،
تَنْقُشُهَا كَالْوَشْم فَوْق الْطَّرِيْق و تَنْشُرُهَا عَلَى حِبَال غَسِيْل تَبْحَث عَن الْنَّهَار

هَكَذَا لِلَّشَّوْق حَرَارَة
الْرَّصَاص يَنْزِف كَدَقائِق الْغِيَاب مِن بَيْن أَصَابِعُنِا ..
و يَلْحَق بِنَا فِي أَزِقَّة الْمُخَيَّمَات و الْايّام تَطُوْل وَهِي تَلَدِغَهَا كَعَقَارِب الْسَّاعَة ...
هَكَذَا
نَعْتَلِي دَرْب الْمُسْتَحِيْل يَا أَبَا عَلِي.

مروان عبد العال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء

ميدوسا": خِزَانَة تَجْر الْبِلَاد اليوم الثامن

كنفاني المثقف يستعيد نفسه