كائنات 5
الكائن (الخامس)
اللعبة الصغيرة :
إشتر الحلوى والدفاتر للصغار فهم يدمنون طعم المرارة ، كبيرة هي دائرة لعبة الطفولة في سراديب المخيم حين تتماهى مع شخصية البطل ، مخيم يصير بطلا يحاكي في ذاتهِ بطلاً ، تستدرجك الّلغة ، إلى سياق الكلمات ودلالتها ، هو البطل ونفس الوقت ضحية الّلغة الخائنة ، عندما يسقط في الكلام في بحر الدلالات الغامضة والمضمرة ، يداهن السامع كي يغدق عليه علامات الرضى ، عند الأطفال البطل ملفقاً ، يسعى لإحتواء الحب واحتكاره بالمناورة حين يفشل في حِيازته عن طريق البكاء، بطل لا يعرف الإرتكاس ، ولا التحايل على الذات ، يصير الضحية إن كانت مُستحبة ، ويكون الجلاد إن كان الأخير دمثاً، بطل مصاب بحالة جوع أبدي للسؤال ولكنه ينزف كالشوارع ، يفر كنهر من التلاميذ تنساب كالجداول من أبواب المدرسة، لماذا صغرت لعبته طالما أن أحلامه سريعة العطب ؟ كائن بريء ينمو داخلي ويبقى طفلا ولا يريد أن يكبر، ندخل المخيم الحرام مثلما اقتلعنا من جدران البيت الحلال ، قد نكتسب لقاباً يوازي البطولة ، ينثر الشوق كرائحة الليمون فوق مسامات الجسد ، يوزعها شمالاً ويميناً لكل مُقبل ومُدبر، تتحدّاك بلغة البطل ، " إفعل كذا يا بطل " ، " يكون أبوك بطلاً " ، لو فعلت هكذا، ثم يحضر التمرّد والثورة والشهيد كلّها بصورة البطل تفوق الشباب علماً وعملاً وقيماً ، بل الموت مجازاً في زمن القهر والصبر والبحر ، إخلاصاً للبطل لأنه بحجم الوطن، كل جدة صارت " شهرزاد " تنسج من عتمة الخيام ثوب الصباح ، فلسطينية ما سكتت يوماعن الكلام المباح ، وصفت لحظة وصولها لزيارة جزء من الوطن، تقول أردت أن ألمس كل شيء فيه ليس بأصابعي العشرة بل بكل حواسي أيضا.
اللعبة الصغيرة :
إشتر الحلوى والدفاتر للصغار فهم يدمنون طعم المرارة ، كبيرة هي دائرة لعبة الطفولة في سراديب المخيم حين تتماهى مع شخصية البطل ، مخيم يصير بطلا يحاكي في ذاتهِ بطلاً ، تستدرجك الّلغة ، إلى سياق الكلمات ودلالتها ، هو البطل ونفس الوقت ضحية الّلغة الخائنة ، عندما يسقط في الكلام في بحر الدلالات الغامضة والمضمرة ، يداهن السامع كي يغدق عليه علامات الرضى ، عند الأطفال البطل ملفقاً ، يسعى لإحتواء الحب واحتكاره بالمناورة حين يفشل في حِيازته عن طريق البكاء، بطل لا يعرف الإرتكاس ، ولا التحايل على الذات ، يصير الضحية إن كانت مُستحبة ، ويكون الجلاد إن كان الأخير دمثاً، بطل مصاب بحالة جوع أبدي للسؤال ولكنه ينزف كالشوارع ، يفر كنهر من التلاميذ تنساب كالجداول من أبواب المدرسة، لماذا صغرت لعبته طالما أن أحلامه سريعة العطب ؟ كائن بريء ينمو داخلي ويبقى طفلا ولا يريد أن يكبر، ندخل المخيم الحرام مثلما اقتلعنا من جدران البيت الحلال ، قد نكتسب لقاباً يوازي البطولة ، ينثر الشوق كرائحة الليمون فوق مسامات الجسد ، يوزعها شمالاً ويميناً لكل مُقبل ومُدبر، تتحدّاك بلغة البطل ، " إفعل كذا يا بطل " ، " يكون أبوك بطلاً " ، لو فعلت هكذا، ثم يحضر التمرّد والثورة والشهيد كلّها بصورة البطل تفوق الشباب علماً وعملاً وقيماً ، بل الموت مجازاً في زمن القهر والصبر والبحر ، إخلاصاً للبطل لأنه بحجم الوطن، كل جدة صارت " شهرزاد " تنسج من عتمة الخيام ثوب الصباح ، فلسطينية ما سكتت يوماعن الكلام المباح ، وصفت لحظة وصولها لزيارة جزء من الوطن، تقول أردت أن ألمس كل شيء فيه ليس بأصابعي العشرة بل بكل حواسي أيضا.
تعليقات
إرسال تعليق