" كائنـــــــات "
في النكبة وأخواتها !
بقلم : مروان عبد العال
الكائن (الأول)
البعد الثالث :
ذات نكبة ، تحتفي بكائن ما زال ، أفرش محراب كتفي الأيسر ، كي تهبط عليه أحلامه الثقيله ، لأني وحدي أنا بُعدك الْثَّالِث ، سِر إلى حِلْمك الذي يَغْلِي ولا يَتَبَخَّر، متى نقلب وجه الشمس نحوالشرق ؟ يهمس القمر إلى كل المدى المألوف للعتمة ، لأنكم أنتم كل الفصول المشبعة برائحة الفجر ، حتى تنكسر يوماً شراسة العزلة في عيون الليل ، وتنكسر الأصفاد في يديك ، حين نبقى في دائرة العزل ، حتى لا يسقط القمر، يبقى يتموج في إيقاع الخيال داخل " ألبوم " الذي يعج بأمكنة تصنعها التأملات بحرارة السرد الذي يفوق حتى السفر ذات.
هناك قمر كائن مدهش يشبه إمراة مصنوعة من خرافة ، يتسرّب في سراديب الحي ويمس المشاعر بخدر لذيذ ، مذ تركه جدي وراءه ، وأحضر معه النكبة. معلَقا ًخلف شجرة السدرة ، يرمقني بنظرة غريبة حين تصل خيوطه إلى المدى الممتد على مفترق الطريق بين وادي المجنونة وجورة التفاح . منذ إقتلاع الزمن البكر من ترابه وذاكرتي تشتعل بالحرائق ، لم يسبق اني عشت في ضوئه ، حتى ما رأت عيني يوما لونه المتأرجح في عرس النجوم عثرت على قصته في شتاء يعزف على الصفيح تحت وطأة مخيم ثقيل ، تترنح تحت همومه الكرة الأرضية بأسرها ، كما السجين في عتمة الزنزانة يرسم إشتهاء الحرية ، مثلما أسير الغربة يحلم وطن الحرية. لي وطن أتخيله على طريقتي ، من لديه فرصه على تخيّل وطنه ؟ إلا إن كان في حالة الذي لم يره مطلقا. صراحة لا أذكر حتى أنه ذات ليلة مرّ في سراديب المنام. مجرد مرور لوطن مزنّر بالأحلام ، أعترف أني متورّط في إختراعه ، كلما رويت حكاية عنه ، أحلم دائماً أني في ثنايا التفاصيل ، التي أنسجها في مخيّلتي الصغيرة بتصرف وكما أريد ، كم يُمتعني أن يكون هذا المحكي عنه هو أنا ، ما أجمل أن تحلم أنك في شريط شيّق من السيّر الذاتية المتواصلة بلا إنقطاع لرجالها الاوائل، كأنها سيرتك الماضية أو سيرتك القادمة، تتلى عليك وعنك وفيك ، وطن مفترض ، يتدلى من قمر بنفسجي ، ينزف بالغياب ، ذكرى تضعها في أذنيك كزينة غجرية ، ما الوطن سوى رائحة تمرح في حضن الزيزفون ، تشتعل في شرايين الأرض وأوردتها بلا نهاية، تهدر في منحنياتها إرادة الإستثناء التي لا يمتلكها إلى بطل يهزم الباستيل ويسبق عقولنا في كل مرة ونحن أسرى لدهشتنا به,البطولة تكون كتسجيل صوتي ، تدور بلا هوادة في رأسك وتستعيدها كلّما أردت.
بقلم : مروان عبد العال
الكائن (الأول)
البعد الثالث :
ذات نكبة ، تحتفي بكائن ما زال ، أفرش محراب كتفي الأيسر ، كي تهبط عليه أحلامه الثقيله ، لأني وحدي أنا بُعدك الْثَّالِث ، سِر إلى حِلْمك الذي يَغْلِي ولا يَتَبَخَّر، متى نقلب وجه الشمس نحوالشرق ؟ يهمس القمر إلى كل المدى المألوف للعتمة ، لأنكم أنتم كل الفصول المشبعة برائحة الفجر ، حتى تنكسر يوماً شراسة العزلة في عيون الليل ، وتنكسر الأصفاد في يديك ، حين نبقى في دائرة العزل ، حتى لا يسقط القمر، يبقى يتموج في إيقاع الخيال داخل " ألبوم " الذي يعج بأمكنة تصنعها التأملات بحرارة السرد الذي يفوق حتى السفر ذات.
هناك قمر كائن مدهش يشبه إمراة مصنوعة من خرافة ، يتسرّب في سراديب الحي ويمس المشاعر بخدر لذيذ ، مذ تركه جدي وراءه ، وأحضر معه النكبة. معلَقا ًخلف شجرة السدرة ، يرمقني بنظرة غريبة حين تصل خيوطه إلى المدى الممتد على مفترق الطريق بين وادي المجنونة وجورة التفاح . منذ إقتلاع الزمن البكر من ترابه وذاكرتي تشتعل بالحرائق ، لم يسبق اني عشت في ضوئه ، حتى ما رأت عيني يوما لونه المتأرجح في عرس النجوم عثرت على قصته في شتاء يعزف على الصفيح تحت وطأة مخيم ثقيل ، تترنح تحت همومه الكرة الأرضية بأسرها ، كما السجين في عتمة الزنزانة يرسم إشتهاء الحرية ، مثلما أسير الغربة يحلم وطن الحرية. لي وطن أتخيله على طريقتي ، من لديه فرصه على تخيّل وطنه ؟ إلا إن كان في حالة الذي لم يره مطلقا. صراحة لا أذكر حتى أنه ذات ليلة مرّ في سراديب المنام. مجرد مرور لوطن مزنّر بالأحلام ، أعترف أني متورّط في إختراعه ، كلما رويت حكاية عنه ، أحلم دائماً أني في ثنايا التفاصيل ، التي أنسجها في مخيّلتي الصغيرة بتصرف وكما أريد ، كم يُمتعني أن يكون هذا المحكي عنه هو أنا ، ما أجمل أن تحلم أنك في شريط شيّق من السيّر الذاتية المتواصلة بلا إنقطاع لرجالها الاوائل، كأنها سيرتك الماضية أو سيرتك القادمة، تتلى عليك وعنك وفيك ، وطن مفترض ، يتدلى من قمر بنفسجي ، ينزف بالغياب ، ذكرى تضعها في أذنيك كزينة غجرية ، ما الوطن سوى رائحة تمرح في حضن الزيزفون ، تشتعل في شرايين الأرض وأوردتها بلا نهاية، تهدر في منحنياتها إرادة الإستثناء التي لا يمتلكها إلى بطل يهزم الباستيل ويسبق عقولنا في كل مرة ونحن أسرى لدهشتنا به,البطولة تكون كتسجيل صوتي ، تدور بلا هوادة في رأسك وتستعيدها كلّما أردت.
تعليقات
إرسال تعليق