يا حنظلة الجديد كم أحبك
نلوم أنفسنا حين يأتي العتب في لحظة منفجرة كطلقات الغدر ، وأنت تغادر الحائط الثقيل الجاثم فوق صدورنا ، في لحظة إحتقان وغليان وصناعة العزل والاضطهاد المرتفع الوتيره دام خمس سنوات ، قفزت يا أيها الكائن المسمى حنظلة الى الشارع، من خلف الشريط الشائك الذي قام بتفريخ شريط جديد وجدار أخر وحاجز يتكرر في كل طريق وتصريح كالوشم على جبينك وانت تصرخ في كل ميدان" ان تصريحي ليس هويتي" ومع ذلك ان نسيت ان تلبس قميصك لا يهم ، المهم ان لا تنسى التصريح ، تذكرك أمك به كلما خرجت " لا تنسى التصريح يا ولدي" ، أياك أن تغادر دونه قد لا تعود الى بيتك.
كم نحن صغار أيها الولد الجميل وكم أنت كبير يا ابن المخيم حيت تتمرد تنزل من اللوحة كلما ضاقت بك الامكنة ، وتراكمت في وجهك البيانات والارقام والاحصاءات والخرائط والمؤسسات وهيئات البحث والدرس والرقص وأعادة التأهيل النفسي والوطني وخلافات وانقسامات وعصبيات بمختلف الالوان ! وانحصرت بقعة الحياة عليك في مخيم بلا شاطيء وحصى نهر كئيب ، لا مكان فيه لنعنع بري وعبور خشبي فوق الماء ، منذ سقط حائط المخيم الذي حملك كخربشة طفل، كنت أخالك اللحم الفلسطيني المتناثر على بركسات النزوح، في كراجات السيارات، وصفوف المدارس وأرصفة الطرق، تتشتت في المخيمات، يخفق قلبك لوطن سطّرك وصّورك وأبدّعك. بعد طول صبر وانتظار وبأول خربشة على حيطان الرزمة الاولى تكتب وتؤرخ عبارة : " ابتسم أنت في سعسع" . تحار في توزيع الابتسامة بين شوق "للعبة الغميضة " في الحارة و شلة الزاروب ورفقة المدرسة في بحر متلاطم الموج ، تنشد المخيم السفينة الاكثر أمنا في الابحار الى الميناء الذي ينشده قلبك في فلسطين. هي الصلة بين مسقط الرأس ومسقط الحلم.
نغرق في الغياب حين لم نفسر صمتك، كم نستحق اللعنة حين صدمتنا بكبت أشد ألما وغضبا من ألسنة النيران تلك التي ولدت من بين أصابعك ، كما يولد الموج من رحم البحر ولدت من بطن النهر ، انفجر صبرك في قلبي ليحرق الصمت من جهة ويذيب الشمع في آذان لا تسمع أنين موتك البطيء وعطشك الناشف شغفا لجرعة ماء ، بحزمة من دخان أسود يأكل هواء يابس ، فقد نقاوته منذ زمن. صار كل شيء موبوء يلوث الصبح من الابتسامة الى لقمة الخبز، يحشر الانسان في زجاجة، فيضيق العيش لتصير الحياة مجرد كرتونة أعاشة، لا فرق في القتل إن كان بكاتم الصوت أو بنابح الصوت ! يوم رسمت صورتك كمتهم ، وخطر مسبق ومشروع فتنة قادمة وبنك دم للإستعارة ، وعليك ان تبقى ثابت في مستودع بشري ليس كما انت بل كما يشتهي الآخر.. انت اليوم لم تفعل أكثر من أنك عدت حيّا تجري وتسعى خارج تلك الصورة المصطنعة والمسبقة التصميم دوليا ومحليا . يا ابن أمي افخر بروحك و نحبك حرصا ، على قسطك من الكرامة والحياة و كي لا يلدغ المخيم من جحرين ، لتكون مخيما يجول على كل الخيام ، مخيما لا يدفن في حيائه ذلاً، مخيما يسير على قدمين ،تستحق وحدك لقب ابن مخيم نهر البارد الجديد.
كم نحن صغار أيها الولد الجميل وكم أنت كبير يا ابن المخيم حيت تتمرد تنزل من اللوحة كلما ضاقت بك الامكنة ، وتراكمت في وجهك البيانات والارقام والاحصاءات والخرائط والمؤسسات وهيئات البحث والدرس والرقص وأعادة التأهيل النفسي والوطني وخلافات وانقسامات وعصبيات بمختلف الالوان ! وانحصرت بقعة الحياة عليك في مخيم بلا شاطيء وحصى نهر كئيب ، لا مكان فيه لنعنع بري وعبور خشبي فوق الماء ، منذ سقط حائط المخيم الذي حملك كخربشة طفل، كنت أخالك اللحم الفلسطيني المتناثر على بركسات النزوح، في كراجات السيارات، وصفوف المدارس وأرصفة الطرق، تتشتت في المخيمات، يخفق قلبك لوطن سطّرك وصّورك وأبدّعك. بعد طول صبر وانتظار وبأول خربشة على حيطان الرزمة الاولى تكتب وتؤرخ عبارة : " ابتسم أنت في سعسع" . تحار في توزيع الابتسامة بين شوق "للعبة الغميضة " في الحارة و شلة الزاروب ورفقة المدرسة في بحر متلاطم الموج ، تنشد المخيم السفينة الاكثر أمنا في الابحار الى الميناء الذي ينشده قلبك في فلسطين. هي الصلة بين مسقط الرأس ومسقط الحلم.
نغرق في الغياب حين لم نفسر صمتك، كم نستحق اللعنة حين صدمتنا بكبت أشد ألما وغضبا من ألسنة النيران تلك التي ولدت من بين أصابعك ، كما يولد الموج من رحم البحر ولدت من بطن النهر ، انفجر صبرك في قلبي ليحرق الصمت من جهة ويذيب الشمع في آذان لا تسمع أنين موتك البطيء وعطشك الناشف شغفا لجرعة ماء ، بحزمة من دخان أسود يأكل هواء يابس ، فقد نقاوته منذ زمن. صار كل شيء موبوء يلوث الصبح من الابتسامة الى لقمة الخبز، يحشر الانسان في زجاجة، فيضيق العيش لتصير الحياة مجرد كرتونة أعاشة، لا فرق في القتل إن كان بكاتم الصوت أو بنابح الصوت ! يوم رسمت صورتك كمتهم ، وخطر مسبق ومشروع فتنة قادمة وبنك دم للإستعارة ، وعليك ان تبقى ثابت في مستودع بشري ليس كما انت بل كما يشتهي الآخر.. انت اليوم لم تفعل أكثر من أنك عدت حيّا تجري وتسعى خارج تلك الصورة المصطنعة والمسبقة التصميم دوليا ومحليا . يا ابن أمي افخر بروحك و نحبك حرصا ، على قسطك من الكرامة والحياة و كي لا يلدغ المخيم من جحرين ، لتكون مخيما يجول على كل الخيام ، مخيما لا يدفن في حيائه ذلاً، مخيما يسير على قدمين ،تستحق وحدك لقب ابن مخيم نهر البارد الجديد.
مروان عبد العال
تعليقات
إرسال تعليق