الروائية سلوى البنا تكتب وأصبعها على الزناد !

بعد عزف نشيد الروح موطني.. موطني، تأتي التحية الى كاتبة متمردة ، عندما تمردت وكسرت عقدة الخوف في "حذاء صاحب السعادة " وصلت عبارة المبدع غسان كنفاني عن "أم سعد" بقوله " لم تكن أم سعد إمرأة واحدة".
كوكبة النساء اللواتي عندهن اضاءة متعددة وعطاء سخي .. التي قلت عنها لا تحصى ولا  تُعد ، لأنها  ليست امرأة واحدة ولن تكون ، فكيف ان كانت كاتبة رواية "امرأة خارج الزمن "  هكذا هي سلوى البنا أيضاً نموذج الكنعانية  الفلسطينية  المناضلة  البيروتية وابنة "نابلس" جبل النار، والانسانة المثقفة. القاصة والروائية، انا لم اتعرف إليها لأعرف ما تكتب بل بالعكس ، قرأت ما تكتب وحقيقة شخوصها ورموزها فكما يقال عرفتها من ثمارها. لقد شكلت أعمالها علامة مميزة في أدب السرد الجميل  واضافة  ملموسة  إبداعاً وخلقاً ..
ان انسى لا انسى ايضا مكانتها الاعلامية، المشهود لها في البحث والكتابة والتحقيقات الصحفية والمقالات الجريئة. ومع ذلك رغم لغتها الهادئة والرصينة والمؤثرة تنطلق كالذخيرة الحية ، وبسردها السلس والسهل لكنها تكتب و اصبعها على الزناد، وقد لا مست أعمالها المحشوة أيضا برصاص الفكرة والرمزية والخصوصية واليوميات وخاصة التي تمكنت من قرائتها ..
نسيت أن اشكرها لأنها منحتي وجبة من روايتها  تمكنت من إلتهامها على دفعات إلا رواية "العامورة" التي قرأتها على دفعة واحدها ، لأنها وجدت نفسي فيها..
واليوم وانت على منبر "صوت الشعب" مع العزيزة المميزة "فاتن" تحضر وقائع انتفاضة شباب فلسطين  تذكرت ان  أبو المجد العجوز لم يتوقف عن الإنجاب و"عشاق نجمة "  لم يقتلهم داء اليأس أبداً وأقول لسلوى نحن مثلهم محكمون بالكتابة وبالحلم وبالأمل والمقاومة ..


مروان عبد العال
مداخلة على صوت الشعب / بيروت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

قلم أخضر

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء