بعد تسلّم جائزة القدس للثقافة والابداع

  
اضاءة على وجه المخيم والمبدع الاكبر من 
يستحق المجد هم الاسرى الابطال.
 ايها الاعزاء 
النكبة ضدي شخصياً، منذ أن وقعت عام ١٩٤٨م وهي يوم بشع، ولكنها اليوم تمتزج بلحظة جميلة، لعلها دعوة كي نقاتل البشاعة ولكن بسلاح الجمال. 
منحي لجائزة القدس هي اضاءة على وجه المخيم الجميل والحقيقي، ضد التشويه والمزيف والقبيح... 
لذلك هي وسام على صدر المخيم! و صدر الفلسطيني البسيط والفقير والطيب والمقاتل والصابر والعائد الى حيفا..
المخيم الذي انجب ناجي وبطله حنظلة وغسان كنفاني وابطال رواياته، الذين نعرفهم.. هي جائزة الابداع  ولأن الفلسطيني في كل مناسبة له حصة من الابداع، اليوم وبهذه  اللحظة  هو المبدع الاكبر، من يستحق المجد  هم الاسرى الابطال في سجون النازية الصهيونية ، هؤلاء صورة فلسطين الحقيقية ، فلسطين الكاملة وليست الناقصة ، فلسطين المكتوبة في ذاكرتنا وضمائرنا واحلامنها ومرسومة في تجاويف قلبنا ، انها تشبه جوع الاسرى  للحرية، كل بطل من الاسرى هو الذي يستحق أثمن واغلى درع ، لأنه عنوان الحرية والبطولة..
أشكركم واتمنى ان اكون بحجم هذا الحس العميق والجميل  والكلمات الكبيرة التي اغدقتموها عليي واتمنى ان استحقها ، مع درع القدس  الذي هو امانة غالية وثقيلة على اكتافنا ومن الاخ  اللواء بلال النتشة  رئيس المؤتمر الوطني الشعبي للقدس  ومعه حضرت روح الصديق الشهيد اللواء عثمان ابو غربية رحمه الله.  
وتحية لكل الاصدقاء العاملين معه والشكر لوزير الثقافة الفلسطيني د. ايهاب بسيسو المثقف الحاضر من الحقل الثقافي وعلى ما قال شاعرنا محمود درويش : "ما اكبر الفكرة ما اصغر الدولة" ، حيث نعتبر حدود فلسطين اين تصل حدود مثقفيها واحلام  مناضليها.. الذي يؤمن ونحن معه بالرؤية الثقافية والمؤسسة الثقافية التي تجتمع فيها فلسطين الكاملة. والشكر الى حضرة السفير الصديق اشرف دبور على كلماته الطيبة ، ولكل فرد فيكم شاركنا اللحظة واقول لكم افتخر اني معكم واني اناضل بينكم وانتم الجائزة الاكبر، التي انالها حين تنتصر الرواية وينتصر ابطالها..  تعود فلسطين التي تستحق الحرية. كنت اكتب على الهواء ومن ثم اقوم بمحي ما كتبت.. لم اكن اعرف ان الكلمات ستسافر في المدى وتعبر القلوب والحدود ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قلم أخضر

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

قراءة انطباعية في رواية جفرا والبحث في البقاء