"الزّعتر الأخير" محاكاة فلسطينية جديدة لمروان عبد العال



بيروت – متابعة

صدر حديثاً للروائي الفلسطيني مروان عبد العال، عمله الروائي الجديد تحت عنوان "الزّعتر الأخير" عن دار الفارابي في بيروت، و ويقع ضمن (294) صَ من القطع المتوسط.
وتعد محاكاة "الزّعتر الأخير" العمل الثامن للروائي عبد العال بعد " سفر أيّوب"، "زهرة الطين"، "حاسّة هاربة"، جفرا (لغاية في نفسها)، و"إيفان الفلسطيني" و" شيرديل الثاني" و" 60 مليون زهرة".
ويشير عبد العال في روايته التي يحاكي فيها الوطن، إلى أن الزّعتر لم يكن يعلم أنه سيصير أسطورة تاريخيّة تحاكي جيلًا بأكمله. وقد يعلم أنه منذ اليوم الذي استصحبه أبوه لكي يعرّفه إلى مغاور وادي الحنداج.
ويؤكد الروائي، أن حلم الزعتر الصغير الذي تمحور لاحقاً في أن يصبح راعياً للماعز، يمكن أن يتحقق يوما ما، لكنّ الذي لم يعلمه أنه سيصبح حلماً لا يكبر ولا يزول ولا يُنسى، أدرك ذلك عندما أصيب بالذاكرة المفرطة التي منحته قدرة هائلة على الاستذكار وأمدته بطاقة قوية تجعل الشخص يتذكر كل تفاصيل حياتة بشكل فوتوغرافي، يستعيد تفاصيلها مدى الحياة، أحياناً يؤلمه بعضها ولكنه وقع في سردٍ لا يتوقف، لسائر الأحداث اليومية التي مرت بحياته وبمنتهى الدقة، حالة لم تولد معه بتاتاً، فقد تعرض لها في مرحلة من حياته وأدخلته في استنطاق حياة منسية، لم يكن يعرف أنها سترجع مع أرشيف الأحداث والصور المخزّنة في خلايا دماغه منذ الطفولة".
وفي أول تعليق له بعد صدور روايته قال الروائي مروان عبد العال: " أشعرني بطل الرواية أنه استطاع أن يتجاوز المؤلف، ويفرض خياله ورموزه وبصماته وسيرته وشخصيته، وغيابه في حضرة القارئ، ومنحنا الحق في اقتفاء خطى هذا الزعتر الغريب. عرفته كصديق تفوق على الإنسان، ورفيق سكنه الحلم، مثل وطن ينثر قلبه على الشتات، لتنفجر ذاكرته وتنزف بسيل من حكايات وانتكاسات واختلاسات وجراحات ومخيمات، هو زعتر ولكنه وطن لا يتكرر لأنه الأول والأخير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قلم أخضر

كنفاني المثقف يستعيد نفسه

ميدوسا": خِزَانَة تَجْر الْبِلَاد اليوم الثامن