حوار ثقافي مع الزعتر الاخير
لقاء حواري مع الروائي والفنان التشكيلي "الأستاذ مروان عبد العال" حول روايته "الزعتر الأخير"
http://www.albaredvoice.net/?p=43668
بدعوة من "نادي قاف للكتاب"، وبالتعاون مع "الرابطة الثقافية في طرابلس"، أقيم لقاء حواريا مع الروائي والفنان التشكيلي "الأستاذ مروان عبد العال" حول روايته "الزعتر الأخير"، وذلك مساء يوم السبت الواقع فيه
3 آذار 2018، على مسرح الرابطة الثقافية، في طرابلس، بحضور شخصيات وفعاليات من أهل الاختصاص والمثقفين والتربويين والإعلاميين، لبنانيين وفلسطينيين.
أستهل اللقاء بكلمة للأستاذة رغدة ميقاتي مرحبة بالحضور والكريم، ومثنية ومشيدة بالروائي الأستاذ مروان عبد العال، ومثمنة إنتاجاته الأدبية والفكرية.
ثم ألقت كلمة "نادي قاف للكتاب" الدكتورة عائشة يكن، جاء فيها:
ضيف الشرفن الروائي والفنان التشكليلي الأستاذ مروان عبد العال، ضيوفنا الأجلاء، ذواقة الأدب والفن، أسعد الله مساءكم بكل خير،
اعتليت خشبة هذا المسرح العريق، لأول مرة، منذ أكثر من أربعين عاما، ضمن مسرحية مدرسية هادفة، جسدت فيها دور التاريخ، محاكمة الضمير الغائب للأمة العربية، تلك الأمة العظيمة، التي أضاعت فلسطين .. فكان
ذاك اليوم، أول عهد لي مع القضية .. صفق الجمهور، وصفقت القضية..
على خشبة هذا المسرح، تجسدت ذاكرة المدينة، بهمومها وشجونها، واهتمامات رجالاتها كما نسائها، شيبها وشبابها، وحتى أطفالها. والقضية توارثتها الأجيال، فصدحت بصوتها الأفواه، وبُحت لأجلها الحناجر، وتقطعت من شجنها
الأوتار، وتلاطمت على جدرانها الألوان، وها هي تصلنا اليوم على شكل رواية عجيبة غريبة، ولحة تشكيلية فريدة، لا نميز أولها من آخرها.. فأربكتنا، جذبتنا، نفرتنا، أثارت حفيظتنا، شوقتنا، وآلمتنا، كما القضية..
وها هو نادي قاف للكتاب، الذي يسعى إلى تحفيز القراءة النشطة، والنقد البناء، والكتابة الإبداعية، في شهره الثاني، يقف على أعتاب الرواية، يقرأ الحكاية، يقدحُ السطور، يقتحم الكلمات، يستقي المعاني، يقاصص الغزاة،
يقاضي الجناة، يقطع الوديان، يصل إلى وادي الحنداج، ويقتفي أثر الحكاية.
وأية حكاية.. هي ذاكرة شعب، بقدها وقديدها، بروعها ويراعها، بحسنها وقبحها، تمزج ألف حكاية..
وإذ بأدب الشتات يشتتنا، وشبح القضية يطاردنا، وكابوس الزعتر يؤرقنا، يطارد أحلامنا، يصادر هويتنا... ويطرح لدينا ألف سؤال وسؤال.. فهل من جواب شاف يا عبد العال، يبلسمنا؟
إنها ساعة الحقيقة، جئنا نفك معا ما خفي علينا من الطلاسم والرموز، ونستخرج من أعماق الرواية، الدفائن والكنوز، وندرك بأسماعنا، ما ووري عن أبصارنا، وغفلته أفئدتنا..
جئنا نؤكد أننا أمة تقرأ لترتقي، وتحلق في فضاء الأدب والفن، وأن للكتاب من وقتنا نصيبا، ومتسعا لشاعر وأديب، وأن للثقافة من اهتماماتنا جزءا وفيرا، وللحوار لدينا نكهة وعبيرا. جئنا مع الكتاب، نصول ونجول،
ومن ينابيع الفكر، نسقي العقول، فتزهر قصائد وقصصا وأوراقاً، تنبت من ثنايا القلوب.
قالوا إن عصرنا هو عصر الشاشة الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعية، هو عصر الآلة، وليس للكتاب فيه غاية، فما لعنّا الآلة، بل أضأنا شمعة في الظلام، فكان نادي قاف للكتاب، قنديلاً أنار مع سلمان دروب كانون،
وزعتراً نبت في شباط بين الصخور، وأسطورة تسطع في آذار كالبدور. وفي كل شهر لنا مع ضحى كتابٌ وموعدٌ ولقاء، ولكلٍ طعمه وفرادته ولوحته..
لقد اعتمدنا في ختام شهرنا أن يكون اللقاء مفتوحا، فلا يقتصر على أعضاء النادي، وأردنا بذلك أن نشارككم متعة ما قرأناه، ولذة ما اختبرناه، وخلاصة ما فهمناه.. فمرحبا بكم ضيوفا أعزاء..
والشكر كل الشكر للرابطة الثقافية بشخص رئيسها الأخ العزيز الأستاذ رامز الفري على استضافته لنا ودعمه الدائم للثقافة والفن والأدب.
عشتم وعاش الكتاب زعترا يفوح عطره بين الدروب..
ثم جرى حوار شيق وممتع مع المؤلف حول "الزعتر الأخير"، أدارته واشرفت عليه الأستاذة ضحى عبد الرؤوف المل، وشارك به ثلة من أهل الاختصاص والمثقفين والمهتمين.
بدورة الأستاذ مروان عبد العال، أكد أن الاحتفاء اليوم ومجددا بروايته "الزعتر الأخير"، هو احتفاء بفلسطين، وأن طرابلس الفيحاء كانت ومازالت ولا بد أن تكون دوما مقاومة ضد الرواية المزيفة، وضد محاولات طمس
الرواية الحقيقة، وهي رواية فلسطين، وهذا لا يمكن مقاومته إلا عبر الذاكرة وعبر إحياء الرواية ا لفلسطينية.
كما أشار عبد العال إلى أن "الزعتر الأخير"، هي رواية الفلسطيني في لبنان تحديداً، وخاصة الجيل الذي ولد بفلسطين، وعاش انكسارات في لبنان، وصولاً إلى تل الزعتر.
كما تخلل اللقاء رسم حي للفنان التشكيلي الأستاذ علي عبد العال.
وفي الختام تم تقديم درع تكريم للأستاذ مروان عبد العال، تقديرا لعطاءاته وإنجازته الفكرية والأدبية.
http://www.albaredvoice.net/?p=43668
بدعوة من "نادي قاف للكتاب"، وبالتعاون مع "الرابطة الثقافية في طرابلس"، أقيم لقاء حواريا مع الروائي والفنان التشكيلي "الأستاذ مروان عبد العال" حول روايته "الزعتر الأخير"، وذلك مساء يوم السبت الواقع فيه
3 آذار 2018، على مسرح الرابطة الثقافية، في طرابلس، بحضور شخصيات وفعاليات من أهل الاختصاص والمثقفين والتربويين والإعلاميين، لبنانيين وفلسطينيين.
أستهل اللقاء بكلمة للأستاذة رغدة ميقاتي مرحبة بالحضور والكريم، ومثنية ومشيدة بالروائي الأستاذ مروان عبد العال، ومثمنة إنتاجاته الأدبية والفكرية.
ثم ألقت كلمة "نادي قاف للكتاب" الدكتورة عائشة يكن، جاء فيها:
ضيف الشرفن الروائي والفنان التشكليلي الأستاذ مروان عبد العال، ضيوفنا الأجلاء، ذواقة الأدب والفن، أسعد الله مساءكم بكل خير،
اعتليت خشبة هذا المسرح العريق، لأول مرة، منذ أكثر من أربعين عاما، ضمن مسرحية مدرسية هادفة، جسدت فيها دور التاريخ، محاكمة الضمير الغائب للأمة العربية، تلك الأمة العظيمة، التي أضاعت فلسطين .. فكان
ذاك اليوم، أول عهد لي مع القضية .. صفق الجمهور، وصفقت القضية..
على خشبة هذا المسرح، تجسدت ذاكرة المدينة، بهمومها وشجونها، واهتمامات رجالاتها كما نسائها، شيبها وشبابها، وحتى أطفالها. والقضية توارثتها الأجيال، فصدحت بصوتها الأفواه، وبُحت لأجلها الحناجر، وتقطعت من شجنها
الأوتار، وتلاطمت على جدرانها الألوان، وها هي تصلنا اليوم على شكل رواية عجيبة غريبة، ولحة تشكيلية فريدة، لا نميز أولها من آخرها.. فأربكتنا، جذبتنا، نفرتنا، أثارت حفيظتنا، شوقتنا، وآلمتنا، كما القضية..
وها هو نادي قاف للكتاب، الذي يسعى إلى تحفيز القراءة النشطة، والنقد البناء، والكتابة الإبداعية، في شهره الثاني، يقف على أعتاب الرواية، يقرأ الحكاية، يقدحُ السطور، يقتحم الكلمات، يستقي المعاني، يقاصص الغزاة،
يقاضي الجناة، يقطع الوديان، يصل إلى وادي الحنداج، ويقتفي أثر الحكاية.
وأية حكاية.. هي ذاكرة شعب، بقدها وقديدها، بروعها ويراعها، بحسنها وقبحها، تمزج ألف حكاية..
وإذ بأدب الشتات يشتتنا، وشبح القضية يطاردنا، وكابوس الزعتر يؤرقنا، يطارد أحلامنا، يصادر هويتنا... ويطرح لدينا ألف سؤال وسؤال.. فهل من جواب شاف يا عبد العال، يبلسمنا؟
إنها ساعة الحقيقة، جئنا نفك معا ما خفي علينا من الطلاسم والرموز، ونستخرج من أعماق الرواية، الدفائن والكنوز، وندرك بأسماعنا، ما ووري عن أبصارنا، وغفلته أفئدتنا..
جئنا نؤكد أننا أمة تقرأ لترتقي، وتحلق في فضاء الأدب والفن، وأن للكتاب من وقتنا نصيبا، ومتسعا لشاعر وأديب، وأن للثقافة من اهتماماتنا جزءا وفيرا، وللحوار لدينا نكهة وعبيرا. جئنا مع الكتاب، نصول ونجول،
ومن ينابيع الفكر، نسقي العقول، فتزهر قصائد وقصصا وأوراقاً، تنبت من ثنايا القلوب.
قالوا إن عصرنا هو عصر الشاشة الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعية، هو عصر الآلة، وليس للكتاب فيه غاية، فما لعنّا الآلة، بل أضأنا شمعة في الظلام، فكان نادي قاف للكتاب، قنديلاً أنار مع سلمان دروب كانون،
وزعتراً نبت في شباط بين الصخور، وأسطورة تسطع في آذار كالبدور. وفي كل شهر لنا مع ضحى كتابٌ وموعدٌ ولقاء، ولكلٍ طعمه وفرادته ولوحته..
لقد اعتمدنا في ختام شهرنا أن يكون اللقاء مفتوحا، فلا يقتصر على أعضاء النادي، وأردنا بذلك أن نشارككم متعة ما قرأناه، ولذة ما اختبرناه، وخلاصة ما فهمناه.. فمرحبا بكم ضيوفا أعزاء..
والشكر كل الشكر للرابطة الثقافية بشخص رئيسها الأخ العزيز الأستاذ رامز الفري على استضافته لنا ودعمه الدائم للثقافة والفن والأدب.
عشتم وعاش الكتاب زعترا يفوح عطره بين الدروب..
ثم جرى حوار شيق وممتع مع المؤلف حول "الزعتر الأخير"، أدارته واشرفت عليه الأستاذة ضحى عبد الرؤوف المل، وشارك به ثلة من أهل الاختصاص والمثقفين والمهتمين.
بدورة الأستاذ مروان عبد العال، أكد أن الاحتفاء اليوم ومجددا بروايته "الزعتر الأخير"، هو احتفاء بفلسطين، وأن طرابلس الفيحاء كانت ومازالت ولا بد أن تكون دوما مقاومة ضد الرواية المزيفة، وضد محاولات طمس
الرواية الحقيقة، وهي رواية فلسطين، وهذا لا يمكن مقاومته إلا عبر الذاكرة وعبر إحياء الرواية ا لفلسطينية.
كما أشار عبد العال إلى أن "الزعتر الأخير"، هي رواية الفلسطيني في لبنان تحديداً، وخاصة الجيل الذي ولد بفلسطين، وعاش انكسارات في لبنان، وصولاً إلى تل الزعتر.
كما تخلل اللقاء رسم حي للفنان التشكيلي الأستاذ علي عبد العال.
وفي الختام تم تقديم درع تكريم للأستاذ مروان عبد العال، تقديرا لعطاءاته وإنجازته الفكرية والأدبية.
تعليقات
إرسال تعليق