المشاركات

عرض المشاركات من 2017

بلاد الزعتر والحكايا الفلسطينية في مقاربات روائية

بقلم : ضحى عبد الرؤوف المل يناور الروائي مروان عبدالعال عبثية الوجود في روايته «الزعتر الأخير» الصادرة عن دار الفارابي، خشية خمود النار التي يؤججها في فرط الاستذكار، وبدلالات معاندة الذبول. لتكتسي بلاد الزعتر والحكايا الفلسطينية مقاربات روائية استقوى بها واسترسل مع البذور التي تدفن، فتثمر متسائلا عن الحيوات عبر إيحاءات تل الزعتر التي عززها بصاحبه المتخيل، والخارج من الذاكرة التي لا تموت، تاركا للزعتر قوة الوجود الفلسطيني الذي لا يمكن أن يندثر، والشبيه بنبات الزعتر البري «ربما كنت تفضله أنه نبات طاهر لا يختار إلا مرتفعات الجبال والسفوح الصخرية، والأهم من ذلك أنه نبات عشبي ذو أضلاع قوية ومعمر وكثير التفريخ، جذوره قوية الامتداد في التربة وسريعة التفرع، يستحيل اقتلاعها»، ليوحي بالقوة والتحدي الوجودي قبل البدء بلسعة الذاكرة المبنية على رمزية هذه النبتة وتحدياتها في أن تمتد وتنتشر، «قال إن الغزاة لا يسمحون بقطف الزعتر البري في كل الأوقات، فاضطر إلى سرقة زعتره وكأنه حرر قسطا من النكهة». تتمحور الرواية على الاستذكار الجيد والفعال، وإن بشكل مرضي، لأن خلود الذاكرة من خلود تل الزعتر الذي يعي

"الزعتر الأخير" لمروان عبد العال.. ذاكرة قوية لن تموت

بقلم: هيثم أبو الغزلان يُصرّ الروائي مروان عبد العال، في روايته الجديدة "الزعتر الأخير"، الصادرة عن دار الفارابي، يُصرّ على إبقائنا أسرى للذاكرة مسكونين فيها، وأن تبقى هذه الذاكرة مسكونة فينا. فـ "معك يا زعتر تظل ذاكرتي يقظة ونضرة، تحملني كغيمة رطبة إلى تلك السهول المبللة بندى الصباح. كلما فتحت صفحة كتاب أشعر أنني على قيد الحياة. تنتصب قامتي الرشيقة فأسابق أسطره وأحرفه وكلماته، وتتكون خلايا الحكاية في ذاكرتي، هكذا أعيشها تنبض وتتنفس وتنمو وتكبر وتسافر، وكذلك شخصيتي تصير أكثر جمالاً وقوة. الكتاب بدل عن وطن ضائع، لذا أتمسك بسلاح الحكاية بكل ما في الجسد من تعب، وما في الذاكرة من تمرد، وما في القلب من نبض وحب خارج السيطرة". يخرج الروائي مروان عبد العال في "الزعتر الأخير"، من الذاكرة المحطمة ليعيدنا إلى ذاكرتنا القوية، الماضية والحاضرة. فهو المُصاب بمرض "فرط الاستذكار". وإن مات يومًا "فلن تموت ذاكرتي معي". إذن هي الذاكرة التي تتناثر في كل مكان، تستحوذ على المنفى بكل ما فيه، من حضور وغياب، تشتت ومخيم، أو حضور وغياب أو بقاء وتلاشي، في

حكاية الرواية الأولى

صورة
أصالة المكان وروح الزمان وسرّ المعنى حدث في قاعة للمناسبات الاجتماعية داخل المخيم، في حفل يشبه ميلاد الابن الأول، قبل عقد ونصف، عام 2002م أطلقت روايتي الأولى “سفر أيوب ” وسط حشد من الأصدقاء، شرعت في قراءة نفسي من على كرسي الاعتراف فكان البوح الأول: “اسمحوا لي أن اقرأ لكم نفسي، فأنا هنا كي أعترف، لا توجد مشقة أكبر وأعسر من تلمّس المحاولة الأولى والبداية الأولى والحكاية الأولى”. كنت أقرأ هذه السطور بصوت خافت ومرتجف، يهتز ويضطرب ويتدفّق ثم يتصاعد ويتموج بلغة سردية تتداخل وتخفق فيه نبضات ممزوجة من الرهبة والفرحة. عندما قلت “أعترف أنّ الكلام ليس لي، والحضور ليس لي، فالراوي الأول هو أصالة المكان وروح الزمان وسرّ المعنى”. يخلق الفلسطيني وتخلق روايته معه. أنجبني والدي مع الحكاية وملكة الكلام، أمي تروي قصص القرية بذاكرة حيّة ويقظة باستمرار عن فرس جدي البيضاء وقوة خالي غانم الأسطورية وطقوس شجرة السدرة، وموت شقيقتها عطشاً يوم النكبة، وأبي الذي يقتني مكتبة، يشتري الكتب القديمة من سوق الأحد ويقوم بتجليدها وتجديدها وتخطيط عناوينها من جديد، أكثرها روايات تاريخية، فضلاً عن موهبة الرس

“فصل من رواية “الزعتر الأخيـر”*

صورة
اعترف لك أنني عشت كواعظٍ فطن يرتكب خمسة أغلاط حسابية جرّاء سقوط خنفساء. لا أزال مهووساً بالماضي منذ علمت أنني مصاب بمتلازمة الاستذكار، وأنا لا أصدق نفسي، من أين أتتني هذه القدرة الاستثنائيّة على التّذكّر، لا أعرف إن كانت هذه نعمة أم نقمة؟ صرت بنظر البعض شخصاً متعباً وأحياناً مبالغاً بالتفاصيل والدقّة وتلاوة تسلسل الأحداث، ومنهم من ينعتني ساخراً بالفيلسوف، كثيراً ما رغبت بالبكاء والصراخ ولطم وجهي ودق رأسي بالحائط، هكذا فأنا لا أستطيع أن أنسى الوادي، هو أمامي بكل تفاصيل الديار، ومن يقطن فيه من ناس ومَوَاشٍ ونبات وأحراش، هذا هو بيتي وعشيرتي وربْعي، إنّه شيء يشبهني وموجز وبسيط لكنّه عظيم، وطني هُم الذين أحبهم، وطني أنتم ولا أحد سواكم. عادت الذاكرة تستعيدني، مثل المنام الذي يطاردني، منذ أن غادرت وادي الحنداج، سيدنا المنطار”خنّاق العصافير” العارف بعلم الغيب وبأحوال العباد والبلاد والإنس والجان، وقد وقف يصد الناس ويمنعهم من ترك الوادي أمام قصف الطائرات، ويقول هذا امتحان من الرب، لماذا تهربون منه؟ والناس لا تصغي لمواعظه كما من قبل هاربة في الوديان، وأنا في سبات عميق مجرداً من ملابسي. لم

" الزعتر الأخير" رواية تبحث عن الأسئلة العميقة

الروائي الفلسطيني عبد العال لـ القدس للأنباء": "الزعتر الأخير" تبحث عن الأسئلة العميقة! وكالة القدس للأنباء - خاص عمارته الروائية تكبر تجربةً فوق أخرى، وجديدها حجارة "الزعتر الأخير"، التي حاول من خلالها أن يمزج بين الواقع والخيال. أسَس رواياته على ظروف المنفى، المخيم، معاناة الشتات وعذابات اللجوء، والحنين إلى الوطن. اختار الروائي الفلسطيني مروان عبد العال بطله من البيئة التي يغرف منها أسئلته العميقة، التي لا حدود لها، تحدث لـ"وكالة القدس للأنباء" عن روايته الجديدة، والرسالة  التي تضمنتها، والذاكرة المشدودة إلى الأرض التي لا بديل عنها. يقول عبد العال أن "أي عمل روائي له هو جزء من عمارته الروائية الذي يحاول أن يضيف له جديداً، فهناك أسلوب دائماً يكون فيه عدة ألسن، وعدة أصوات ومن مواقع مختلفة، وهذا يؤكد على فكرة التمازج الدائم بين مستويين : المستوى الواقعي والمستوى المتخيل". وأوضح أن "المستوى المتخيل هو دائماً يحاول أن يعطي صورة أخرى  للواقع، ولا ينفصل  عنه كما هو الواقع، وليس توثيقاً ولا تأريخاً، إنما الواقع هو كما أراه بعين الروا

"الزّعتر الأخير" محاكاة فلسطينية جديدة لمروان عبد العال

صورة
بيروت – متابعة صدر حديثاً للروائي الفلسطيني مروان عبد العال، عمله الروائي الجديد تحت عنوان "الزّعتر الأخير" عن دار الفارابي في بيروت، و ويقع ضمن (294) صَ من القطع المتوسط. وتعد محاكاة "الزّعتر الأخير" العمل الثامن للروائي عبد العال بعد " سفر أيّوب"، "زهرة الطين"، "حاسّة هاربة"، جفرا (لغاية في نفسها)، و"إيفان الفلسطيني" و" شيرديل الثاني" و" 60 مليون زهرة". ويشير عبد العال في روايته التي يحاكي فيها الوطن، إلى أن الزّعتر لم يكن يعلم أنه سيصير أسطورة تاريخيّة تحاكي جيلًا بأكمله. وقد يعلم أنه منذ اليوم الذي استصحبه أبوه لكي يعرّفه إلى مغاور وادي الحنداج. ويؤكد الروائي، أن حلم الزعتر الصغير الذي تمحور لاحقاً في أن يصبح راعياً للماعز، يمكن أن يتحقق يوما ما، لكنّ الذي لم يعلمه أنه سيصبح حلماً لا يكبر ولا يزول ولا يُنسى، أدرك ذلك عندما أصيب بالذاكرة المفرطة التي منحته قدرة هائلة على الاستذكار وأمدته بطاقة قوية تجعل الشخص يتذكر كل تفاصيل حياتة بشكل فوتوغرافي، يستعيد تفاصيلها مدى الحياة، أحياناً يؤلمه بعضها

شكراً لك أيها "اللاشيء"

صورة
نص قراءة في ديوان " لا شيء فيكُ سواي "  مروان عبد العال تسلل الى يدي ديوان " لا شيء فيك سواي" للشاعر باسل عبد العال، وأعترف أني كلما تجرأت على الاقتراب منه، أعود أدراجي خائباً... السبب يخص الابوة الروحية ، في حالتي تجعل من بوح الشاعر يلتحم بحالة المتلقي ، فلا تعرف ان كنت انت الذي تكتب ام الذي يقرأ... وخاصة حين قال في أول بيت في اول قصيدة :   الشعر بيتي حين أدخل فيه/ أصرخ في فناء البيت حراً ولأن النص يمتلك قوة الغاوية ، فهو لم ينبثق في فراغ ولا يؤول الى فراغ ، يتحدث عن أماكن حميمية ليست بأرض خلاء، يولد مع شغف البحث فاللاشيء الذي هو انت وسواك  وفي ذاتي كذلك ، ليستدرجني بذكاء إلى باقة ديوانه المكون من  ال22 قصيدة.  لأكتشف أن اللاشيء كان شيئاً، زادني فخراً بما قرأت وندماً لأني أجلت، فما احتواه اللاشيء هو دُرة الشعر حضوراً ووضوحاً ورسوخاً في الذاكرة الجمعية في غربة قسمته الى قسمين ، تحسست اجزاء نفسي لأدرك أني قسم من النصفين ، لا اعرف ايهما أنا ولكنهما حتما متشابهان الى حد التلاحم... مثلما كتب في قصيدته" وحيد الخطى": ونصفي الشبيه يغيب نصفي/ متى نلتقي يا صديقي ال

غسان كنفاني ..و مازال سؤاله يؤرق العالم

صورة
لصحيفة " آخر ساعة " المغربية ،عبد العال : غسان كنفاني كان عاشقاً حتى الموت ويومياته تعج بالحياة ..   اصدرت صحيفة "آخر ساعة "المغربية  ملحقاً خاصاً عن غسان كنفانب بعنوان : ( 45عاماً على رحيله مايزال حضوره الاقوى في الادب والسياسة). تضمنت مقابلة مع الروائي والقيادي في الجبهة الشعبية الرفيق مروان عبد العال.. حوار:  الاعلامية فاطمة حوحو 1- سؤال : رغم غياب غسان كنفاني ما تزال قصصه حاضرة بقوة في الساحة الادبية وما يزال اسمه يتردد ككاتب فلسطيني اول، الى ماذا يعود هذا الشىء لابداعية غسان في الكتابة او لحضور القضية التي مثلها سياسياً؟ 1-جواب : لأن غسان كنفاني كان نموذجاً للمثقف الثوري ، لا ينطبق عليه وصف الكاتب ونقطة او السياسي بالمعنى الضيق للسياسة، فكرته خالدة لأنها شاملة لا يؤسرها البعد الواحد ولا تعداد سنوات الغياب... وهو الذي آمن بزمن الاشتباك التاريخي الشامل ويصر انه على السياسي ان يكون مثقفاً والمثقف سياسياً . وظل يمتلك قوة الحضور وقد عاش زمن  قصيرالذي لم يتجاوز 36 سنة عند اغتياله ولكن فعله الابداعي لم  يفقد صلاحيته بعد لأنه واقع معاش، ولا حتى مدته الزمانية لانه ظل عا

غسان كنفاني ترك لنا شيئاً لا يذهب

صورة
المفكر الذي لم يخسر معركته ضد العدم، الشاب الذي قدّم نتاجاً متدفقاً غزيراً لا يشيخ مروان عبد العال  أعترف أنني كنت قد سمعت باسمه للمرة الأولى يوم استشهاده. لم أكن أعرفه قبل ولم أحظَ بمقابلته في الحياة، وهذا شرف لا أدّعيه وإن كنت أتمناه. ترسّخ في ذهني شهيداً، منذ تردد اسمه «الشهيد غسان كنفاني» وسط أناشيد ثورية تصدح من مكبر صوت مثبت فوق خزان المياه قرب مكتب «الجبهة الشعبية» الكائن في الطرف الساحلي من المخيم ذات صيف وسط لهيب تموزّي وضجيج وغضب وزحمة شباب، ولعلعة الرصاص في الهواء... لم أفهم ما يجري حينها. غسان الشهيد قرأتُ غسان الشهيد بقرار حزبي. كان كتابه هو المادة التثقيفية للمرتبة التنظيمية. كان هناك نسخة واحدة للكتاب لدى المسؤول فقط، والقراءة يقوم بها عضو من المرتبة فيما يستمع الباقون، ثم نتوقف عند فصل محدد لإفساح المجال للنقاش والاستفسار والتحليل، على أن يستكمل الفصل التالي في الأسبوع الذي يلي. صرتُ أكثر شغفاً للاجتماع المقبل لمعرفة البقية، لاستطلاع غسان الأبعد من الشهيد، ليتحول إلى المعلم والراوي والقائد، بل يزداد حضوره كلما ازدادت المعرفة به أكثر، كأنه ترك للقارئ رأسمال البحث عن هوية

"شيرديل الثاني " رواية ترتقي الى درجة الملحمة الانسانية !

صورة
 رفيقي العزيز ، ســــلام أتممت قراءة الرواية التي كتبتها تحت عنوان شيرديل الثاني ونشرتها بدار الفارابي سنة 2013 وتفضلت بإهدائها لي ذات مرور لك بتونس في شهر مارس - آذار 2017 ، بل لعلني أعدت قراءة بعض مقاطعها لأن كل كلمة فيها حبلى بمعانيها الحضارية والنضالية والتاريخية، وكل جملة تشكل لوحدها فيلقا من المعاني والأسئلة... أما عن شخوصها القادمين فعلا من  زمن ألف ليلة وليلة والذين يعيشون حقا " بنصف ظل وبنصف شهادة" في أغلب الحالات فإنهم ناطقون بمعاناة جيلنا وبقساوة اللحظة التاريخية التي جعلتهم ككاتب يتحركون في إطارها ألا وهي لحظة غزو الصهاينة للتراب اللبناني سنة 1982 حيث خرجوا  من ثكناتهم بالأرض المغتصبة يلاحقون صورة الفدائي أكان فلسطينيا في شكله الغالب أم قادما من  أقطار عربية أخرى مجسما للبعد القومي للقضية أم يابانيا أم فارسيا مجسما لبعدها الأممي... ودعني أقول لك هنا أنني وجدت كلمة رواية لا تفي بوصف ما خبرته من خلال عذاباتك وسعة اطلاعك ، لأن ماكتبته يرتقي -وأنا لا أجامل - إلى درجة الملحمة وهي ملحمة تتجاوز إطارها زمانا ومكانا لتأخذ بعدها الإنساني الكامل ، فهي قد ذابت فيها فعلا "

النكبة فعل مأساة مورست ضدي شخصياً

صورة
ابن الحرب مروان عبد العال لـ الحدث:  2017-05-23 حاورته/ نداء عوينه مروان عبد العال الحائز على جائزة القدس للثقافة والإبداع يتحدث من بيروت عن اللجوء والهوية والثقافة وصناعة الوعي هو كاتب وروائي وفنان تشكيلي فلسطينيّ لاجئ، ولد في مخيم نهر البارد شمال لبنان عام 1957، له مسيرة فيها يندمج الأدب والفن والنضال السياسي والعمل الفكريّ والثقافي معاً، مسيرة زاخرة بالعطاء والعمل والحب. فمن هو مروان عبد العال الذي لا نعرفه؟ من هو بعيداً عن الكتب والمنابر والنضال؟ "أنا الطفل الذي يدهشه الجمال في هذا العالم، المخيم ذاكرتي الأولى والوطن خيالي المسافر.. كنت اكتب على الهواء ولم اصدق ان ما كتبته كبر معي وسافر الى الناس وسبقني إلى وطني. أنا ابن الحرب كنا نفضل بالمخيم لعبة "وقعت الحرب "ونحن صغار، وعندما كبرنا أدركنا أننا نحن لعبة الحرب. فأنا ابن الحرب الذي لا يهدأ في البحث عن الوطن وليس اي وطن، عن وطن بلا نقصان وطني الكامل، عن حلم جيل وعن قيم الإنسان وكرامة وحق بل عن اكتمال الفن في هذه الحياة."   كثيراً ما يخال الفلسطيني المقيم في الوطن أن اللاجئ بطل خارق، أو فقير معثّر فحسب، لكن مروان
صورة
بعد تسلّم جائزة القدس للثقافة والابداع    اضاءة على وجه المخيم والمبدع الاكبر من  يستحق المجد هم الاسرى الابطال.  ايها الاعزاء  النكبة ضدي شخصياً، منذ أن وقعت عام ١٩٤٨م وهي يوم بشع، ولكنها اليوم تمتزج بلحظة جميلة، لعلها دعوة كي نقاتل البشاعة ولكن بسلاح الجمال.  منحي لجائزة القدس هي اضاءة على وجه المخيم الجميل والحقيقي، ضد التشويه والمزيف والقبيح...  لذلك هي وسام على صدر المخيم! و صدر الفلسطيني البسيط والفقير والطيب والمقاتل والصابر والعائد الى حيفا.. المخيم الذي انجب ناجي وبطله حنظلة وغسان كنفاني وابطال رواياته، الذين نعرفهم.. هي جائزة الابداع  ولأن الفلسطيني في كل مناسبة له حصة من الابداع، اليوم وبهذه  اللحظة  هو المبدع الاكبر، من يستحق المجد  هم الاسرى الابطال في سجون النازية الصهيونية ، هؤلاء صورة فلسطين الحقيقية ، فلسطين الكاملة وليست الناقصة ، فلسطين المكتوبة في ذاكرتنا وضمائرنا واحلامنها ومرسومة في تجاويف قلبنا ، انها تشبه جوع الاسرى  للحرية، كل بطل من الاسرى هو الذي يستحق أثمن واغلى درع ، لأنه عنوان الحرية والبطولة.. أشكركم واتمنى ان اكون بحجم هذا الحس العميق والجميل  والكلمات ا

الادب والسياسة والثقافة وحوار مع مروان عبد العال

صورة
بقلم : صفاء بن  فرج  تونس مروان عبد العال، كاتب وروائي وفنان تشكيلي  ومناضل سّياسي فلسطيني (مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان)، جمــع بيــن الثّقافــة والفـــنّ والسّياســة وقــدّس المخيــم لمــا لــه من رمزيّة صقلت شخصيته وضربت جذوره في أرض فلسطين التي وُلدَت فيه يوم وُلِد في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين، بشمال لبنان عام 1957. وهوالابن الأول لعائلة لجأ أفرادها من قرية «الغابسية» شمال شرق مدينة عكّا الفلسطينية. صدرت له ستّ روايات، هـي: سفر أيّوب، وزهرة الطّين، وجفرا، وحاسّة هاربة، وايفان الفلسطيني، وشيرديل الثّاني، نشر العديد من النّصوص الأدبية والمقالات السياسية والفكرية وأقام عدة معارض تشكيلية. نزل «مـروان عبدالعــال ضيفــا» على منتــدى الفارابي للدراسات والبدائل في لقاء بمناسبة ذكرى يوم الأرض ومرور مائــة عــام على المقاومــة التي ارتبطت بوعد بلفــور المشــؤوم. طرحنـــا عليـــه «3 أسئلة» فكانت إجاباته كالتالي:   - يقول فيكتور هيغو « أعتى الجيوش لا تقوى على هزيمة فكرة آن أوانها»، هل توجد، حسب تقديرك، في الساحة العربية فكرة آن أوانها؟ أم مازالت لم تولد بعد؟ - أعتقد أن

"شنغاهاي" بين جنّة وأخرى

صورة
مروان عبد العال  2017 /4/ 19  " الاشتراكية لا تعني الفقر " هكذا بدأ مسؤول كبير في مدينة " شانغهاي " استقباله لوفدٍ رفيع المستوى من قادة الاحزاب اليسارية   من 21 حزبا من 9 دول عربية   ، وحين   اراد ان يوضح   روح البناء كان يرمز لها بفكرة الهندسة ، بعبارةٍ   لا تخلو من روح الدعابة بقوله   " الهندسة تحل المعضلات بينما المحاماة   تفتش عنها فقط ". وذلك في مقاربة بين اداء السياسة الامريكية   والاداء الصيني وان الصين تستثمر   بالعلم الحديث   في بعثات دراسة الى كل جامعات العالم الغربي وفي مقاربة ربما لم يقصدها بالضبط لتعبير فلاديمير   لينين " الأمّيون لا يصنعون الكهرباء ".  صدمة النظرة الاولى   في سحر مدينة ترغمك   بإغرائها الى التعرف على خصوصتها ومكوناتها . سر مدينة   خرافية تغار من " هونغ كونغ " التي سرقت بريقها يوماً، فتستعيد بعضها لتنافس مدينة " نيويورك " بناطحات السحب، حيث يوجد فيها أكثر من 4500 ناطحة سحاب شاهقة ، ي